مجلة مال واعمال

أنصاف دعّاس مؤسسة مبادرة “نحن نستطيع”

-

أنصاف دعّاس … ارادة طوعت الصعب وقهرت المستحيل

مجله مال وأعمال – النسخة الورقية 171

ضيفتنا اليوم هي المرأة التي طمحت ان يصل اسمها الى مختلف دول العالم، ووصل، وهي المرأة التي تمتلك تفكيراً واسعاً لتصبح قصة نجاح يشار لها بالبنان وقصة تحدي واصرار وقصة سيدة اعمال جابت العالم بحثا عن التطور.
تمثل قصة نجاح انصاف دعّاس، قصة سطرتها بفضل خبرتها وكفاءتها حتى أصبحت متفردة في طرازها وتفاصيلها ومستواها، فتوشحت فصولها بعبير الإنجاز وإرادة التحدي في المجالات كافة وعلى رأسها قطاعات الفكر والأدب والريادة والقطاع المصرفي والتطور لتعكس جدارة وتميز المرأة الأردنية.
المبدعون يتألقون كالنجوم في السماء ويحلقون بعلم حاملين اسم أوطانهم فهم سند وذخر وهم مرآه للوطن أمام العالم قادرون على عكس الصورة الحضاريه للمجتمع في جميع المحافل الدولية لتجدهم كاللآلئ في البحر متميزين عن غيرهم، وهذا هو حال انصاف الدعاس، فهي امرأة طموحة رغبت في تكريس حياتها للإبداع فأبدعت، وتفوقت، وتميزت، وتبوأت مكانة مرموقة سواء في الأردن أو في العالم، ولهذا فإننا عندما نتحدث عن التحديات التي تواجه هذه المرأة، فإننا نتحدث عن مدى قدرتها على الإبداع واللحاق بالركب العالمي لتكون بحق امراة اطلقت العنان للنجاح فجاءت بمبادرة نحن نستطيع لتكون مراة لقصص نجاح تدرس لسيدات تحدين الصعب وروضن المستحيل وصنعن الانجاز.
وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها استطاعت اتمام دراستها الجامعية وتفوقت على نفسها وظروف زواجها المبكر واستطاعت ان تنسج لنفسها خطوط قصة نجاح عمادها الابداع وراس مالها الاصرار، اذ تميزت بمميزات وسمات خاصة مستمدة من محيطها الاجتماعي والثقافي والفكري الذي تأسست عليه، فقد استطاعت صناعة اسمها وسط عمالقة الاعمال سواء اقتصاديا او اجتماعيا، فرونقها وأناقتها واضحة تمام لتكون خير قدوة لغيرها.
وتظل انصاف تبدع لتظل واحدة ممن ساهموا كثيرا فى صناعة التحدي وقدن مسيرات العمل التطوعي والنهوض بالمرأة، وتظل تعلن تفوقها الكبير، فهي التي أدركت التوازن القوي بين طبيعة المرأة وطبيعة العصر الذي توجد فيه منذ الكلمة الأولى في مبادرتها “WE CAN” فسعت جاهدة لتأصيل الفكرة منه بطرحها سؤالا ذكيا لم ينصب على معنى العمل النسوي الذي اعتبر ظاهرة ناجحة في وقت ما من هنا فقد اعتبرت هذه المرحلة محطة اساسها الإبداع وعمادها التمييز وراسمالها الارادة.
انا اليوم لا أتحدث فقط عن اقتصادية وريادة وسيدة مجتمع فقط، وانما أتحدث عن إمرأة إستثنائية، أتحدث عن أنثى جادت بكل ما تملك لتعلن وجودها على الأرض الصلبة، فوضعت لها قدماً بين أولئك الذين يقدمون كل ما لديهم ليكونوا نافعين لمجتمعاتهم واوطانهم، فقد واصلت الليل بالنهار وعملت من أجل طموحها، ولم تتوقف لحظة ولم تتردد لبرهة عن تحقيق أحلامها، فالإصرار والإرادة من أسس نجاحها، درست، وتعلمت واهتمت بزيادة ثقافتها، وتركت بصمتها في كل المجالات، ولم تهاب أو تتردد من أي ميدان كان، فوجدت نفسها، وولجت إليها، واعتمدت على حدسها ومشاعرها كونها أنثى قبل كل شيء وفاعلة بالمجتمع أولا وآخراً.
هي واحدة من القلائل اللواتي وضعن لهن بصمة في كافة مجالات الحياة، سيدة ذات رؤية واضحة، ولها بصمات في كل موقع احتلته طوال فترات عمرها العملي.
انصاف دعّاس ليست فقط تلك المرأة المستقلة المحبة لعملها، والمتفانية فيه، ولكن هي ايضا سيدة مجتمع من الطراز الاول، ولديها اهم الصفات التي تؤهلها للعب هذا الدور مثل النضوج، والثقة بالنفس، والتحكم في زمام الأمور، ومما جعلها بالإضافة لكونها سيدة اعمال ناجحة، سيدة مجتمع من طراز فريد هو اجتماعيتها، وقدرتها على خلق أحاديث مع من حولها، وإظهار الإحترام لنفسها ولمن حولها، لذلك لن تجد احدا يمل من جلستها او حديثها الشيق، الذي تسخر له كل خبراتها، حتى تكون مميزة.
ونظرا لأن انصاف من طراز فريد، ومثال حي للقدرة على التحدي، فقد بنت نفسها نموذجاً حي لواقع الحال الذي يعيشه مجتمعها، وهي تمتلك إرادة حديدية قوية وغير عادية اهلتها لأن تبقى تبحر في بحر الريادة والإبداع.

نحن نستطيع…قصص إلهام لكل سيدة

تمام الأكحل
سلسلة 3 حلقات تروي قصة نجاح الفنانة التشكيلية تمام الأكحل، من نزوح وغياب لمدينتها يافا من أمام عينيها وهي صغيرة،
الى حياة مليئة بالاصرار والتحدي واليقين بأنها تستطيع، و توثق بعضاً من المحطات بجماليات لوحاتها.
“تركت اسمي محفوراً على جدارٍ من جدران البيت.. حتى أشيائي التي أحبُها ظلت هناك على امل ان أعود لها يوماً”
هذا ما قالته لنا زيتونة فلسطين الفنانة تمام الأكحل.

غدير حدادين
من معلمة الى إعلامية أغرتها الكاميرات، غيّرت مسارها المهني، هي امرأة عربية أردنية و شاعرة و فنانة تشكيلية وكاتبة، جمعت الفن بأشكاله، وتميزت بصوتها، تعمل حاليا مذيعة في إذاعة محلية.
غدير… و”لوّنها بالأمل”
أسسّت جمعية “لوّنها بالأمل” لتعلّم الفن لذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى السرطان وكبار السن، فرسمت أحلامهم أملاً بغد أجمل.
“ارتباط اسمي بالأمل، كفيل بأن أوقع به بصمة في الحياة” – غدير حدادين
هالة داوود
معلمة و مدربة و مستشارة أكاديمية وكاتبة
“في روح لازم أغيرها داخل كل معلم,… المعلمون هم صناع أرواح” – هالة داوود

من مجتمع يرفض فكرة الطلاق… الى التحليق بلا حدود.
من مرض استولى عليها… الى قوة نبعت من الداخل.
“أنا امرأة كما كل نساء العالم, لايوجد عندي شيء مميز غير الذي صنعته لنفسي”

سلسبيل الزبيدي
من فتاة عادية من عائلة محافظة… الى صانعة التغيير.
سلسبيل الزبيدي… رحلة نجاح بدأت من الجامعة الأردنية الى جامعة سياتيل في أمريكا.
حصلت على جائزة في تصميم البرامج التعليمية.
رسالتها للجميع: أن يؤمنوا بالنساء لأنهن قادرات على احداث السلام والتغيير في العالم.

عائشة العمايرة
“كل سيدة لديها شيء داخلي، ولكن تحتاج فقط للتحفيز عليه” -عائشة العمايرة
توفى زوجها والتزمت البيت، إلى أن حصلت على دورة سباكة، وتميزت بها وحصلت على شهادة مزاولة للمهنة.
أصبحت مدربة في مجالها وحسّنت من وضعها المادي، زادت ثقتها بنفسها ولم تعد تحتاج أي مساعدة من الآخرين.
وتقول “لاتعطني سمكة، بل علمني كيف أصطاد”

جميلة اشتيوي
من أخفض بقعة على الأرض.. تلهم الكثيرات وتتحدى ثقافة العيب والمستحيل.
“العلم بحر.. ولاعلاقة للعمر بالعلم.” – د. جميلة اشتيوي
بدأت رحلتها التعلمية وهي مسؤولة عن عائلتها وأولادها، اجتازت امتحان الثانوية العامة بتفوق وكانت الأولى على المحافظة، ثم قررت أن تكمل مسيرتها حتى حصلت على الدكتوراه، وهي تعمل الآن في منصب رفيع في أحد المتاحف، وقد ألفت العديد من الكتب.

منى طلال
من اعادة تدوير قطع منزلية ومشاركتها في البازارات، إلى استغلال مساحة البيت الذي تعيش به وتحويله الى بازار.
أطلقت من سما الروسان، أول بازار في المملكة من البيت، “بازاري في بيتي”، و قصة تحدي وطريق نجاح بدأ بخطوة.
“ربنا خلقنا في رحلة، ولنا في هذه الرحلة هدف ربنا أعطانا اياه” – منى طلال