وأكد أن حصول مصر على القرض له جانب معنوى كبير، أكبر من العائد المادى، متوقعا أن يسهم فى تدفق الاستثمارات لمصر بأضعاف قيمة القرض، خاصة فى ظل الفرص الواعدة بمصر والسوق الضخم الذى يزيد على 90 مليون نسمة.
وأشار فتوح خلال فعاليات منتدى اتحاد المصارف العربية حول تجنب المخاطر بالبنوك العربية والذى يختتم أعماله اليوم ـ الأحد ـ بمدينة شرم الشيخ، إلى أن القطاع المصرفى المصرى يشهد تطورا هائلا، وحقق قفزات كبيرة فى الأرباح والودائع، ظهرت فى القوائم المالية التى أعلنتها البنوك مؤخرا.
وكشف فتوح فى تصريحات صحفية، عن تلقى اتحاد المصارف العربية أكثر من طلب خلال الأسابيع الماضية من جمعية المصارف التركية، برغبتها فى التعاون المصرفى مع البنوك المصرية، وعقد لقاءات مع بعض البنوك واتحاد بنوك مصر للتعاون فى بعض المجالات ومنها عمليات تمويل التجارة، موضحا أن الاتراك لديهم رغبة كبيرة فى التعاون مع مصر فى الكثير من المجالات.
وأعلن عن محاولات من القطاع المصرفى الايرانى للتعاون مع اتحاد المصارف العربية فى بعض المجالات، مشددا على أن الاتحاد لا يستطيع فتح اى علاقات مع المصارف الإيرانية قبل رفع العقوبات الاقتصادية والمصرفية عن إيران.
وأبدى فتوح تخوفه على القطاعات المصرفية فى عدد من الدول العربية والتى تحتل مراتب عالية فى مؤشر الارهاب العالمى، مثل العراق والتى تحتل المرتبة الأولى وسوريا الخامسة واليمن السابعة وليبيا التاسعة، حيث تفتقد المهارات والموارد البشرية لمكافحة الفساد ورصد أنشطة غسل الأموال.
ومن جانبه حذر محمد العمايرة المدير التنفيذى لدائرة الاستقرار المالى بالبنك المركزى الاردنى من التأثير السلبى لظاهرة تجنب المخاطر على تحقيق أهداف الشمول المالى ، مؤكدا أن تجنب المخاطر يؤدى إلى قيام عدد كبير من البنوك المراسلة بإنهاء عملياتها المصرفية مع البنوك المراسلة ، خاصة بالمناطق التى بها مخاطر مرتفعة ومعرضة لعمليات غسل الاموال وتمويل الارهاب.
وأكد ضرورة مواجهة هذه الظاهرة التى تؤثر سلباً على تحقيق الشمول المالى، مشيراً الى أن الاردن انتهجت اسلوبا مختلفا نحو تحقيق الشمول المالى، وقامت بإدخال المواد المالية كإحدى المواد الاساسية فى المناهج الدراسية بالمدارس .
وأكد حمد الحساوى رئيس اتحاد مصارف الكويت، أن ظاهرة تجنب المخاطر تتطلب تواصلا اكبر بين المصارف العربية لمواجهة هذا التحدى الجديد الذى يقف امام البنوك فى المرحلة المقبلة .