وقع الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية والشركة المصرية للأملاح والمعادن «أميسال»، برتوكولاً لإنشاء مشروع إنتاج كربونات الصوديوم «الصودا أش» بطاقة 500 ألف طن سنويا بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، وتقدر استثمارات المشروع بحوالي 1.8 مليار جنيه.
ويستهدف المشروع سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلي من كربونات الصوديوم، مما يسهم في توفير العملة الأجنبية التي يتم الاستيراد بها، بالإضافة إلى تصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية.
قال عاطف عبد الحميد، رئيس الشركة المصرية للأملاح والمعادن «أميسال»، إن ملح كربونات الصوديوم، أحد الكيماويات الأساسية التي تدخل في صناعة الزجاج والمنظفات الصناعية، والصناعات الكيماوية والورق والصناعات الغذائية، ويصل الاستهلاك المحلي منه (350) ألف طن سنوياً، ومن المتوقع أن يصل إلى حوالي 500 ألف طن سنوياً بحلول عام 2015، نظراً للتوسع في صناعة الزجاج والمنظفات في مصر، في حين لم يتعد حجم الإنتاج المحلي حالياً 90 ألف طن سنوياً يتم تعويض الباقي بالاستيراد.
وأشار الدكتور محمود الجرف، رئيس الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية، انه بموجب هذا البروتوكول سيقوم الجهاز التنفيذي بمهام الاستشاري العام للمشروع، مؤكدا أن هذا المشروع له العديد من الأهداف التنموية، والمتمثلة في تحقيق قيمة مضافة من ثروات مصر المعدنية المتوافرة بكثرة من خامات الحجر الجيري والملح، من خلال تحويله لمنتج وسيط تقوم عليه العديد من الصناعات، وخلق حوالي 300 فرصة عمل مباشرة، و10 ألاف فرصة عمل غير مباشرة.
وأكد اللواء عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء، أن المشروع يتميز بموقع استراتيجي نظراً لقربه من محاجر للحجر الجيري والملاحات، بالإضافة إلى أنه يجرى حالياً تطوير ميناء ومطار العريش للمساهمة في عمليات التصدير، إلى جانب وجود الأيدي العاملة من أبناء المحافظة مع الرغبة في توطين نحو ثلاثة آلاف عامل داخل المحافظة خلال المرحلة المقبلة.