انخفض عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات لصرف إعانة البطالة إلى أدنى مستوى في 43 عاماً، الأسبوع الماضي، مما يشير إلى تقلص سريع للفجوة بين العرض والطلب في سوق العمل، بما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) برفع أسعار الفائدة الشهر القادم.
وقالت وزارة العمل الأميركية أمس الخميس، إن الطلبات الجديدة لإعانات البطالة انخفضت بواقع 19 ألف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 235 ألفاً للأسبوع المنتهي في 12 نوفمبر، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 1973.
وهذا هو الأسبوع 89 على التوالي الذي تظل فيه طلبات إعانة البطالة دون مستوى 300 ألف طلب، الذي يدل على متانة سوق العمل، وهي أطول موجة من نوعها منذ العام 1970.
وكان اقتصاديون استطلعت “رويترز” آراءهم قد توقعوا ارتفاع عدد الطلبات الجديدة لصرف إعانة البطالة إلى 257 ألفاً في الأسبوع الماضي.
وقال محلل بوزارة العمل إنه لم تكن هناك أية عوامل خاصة أثرت على بيانات الأسبوع الماضي، ولم تكن هناك بيانات تقديرية في أي من الولايات.
وتضمنت بيانات الأسبوع الماضي يوم عطلة، وعادة ما يتجه عدد الطلبات للانخفاض خلال الأسابيع التي تتخللها عطلات.
وانخفض متوسط أربعة أسابيع لطلبات إعانة البطالة الذي يعد مؤشراً أدق لسوق العمل، بواقع ستة آلاف و500 طلب إلى 253 ألفاً و500 طلب الأسبوع الماضي.
وتغطي بيانات طلبات إعانة البطالة فترة المسح لشهر نوفمبر بالنسبة للوظائف غير الزراعية. وارتفع متوسط أربعة أسابيع لطلبات إعانة البطالة بواقع 1500 طلب في فترات المسح بين سبتمبر وأكتوبر، ليظل يشير إلى مكاسب قوية في الوظائف هذا الشهر. وقد زاد عداد الوظائف بواقع 161 ألفاً في أكتوبر.
ومن المتوقع أن يشجع سوق العمل القوي الذي يُنظر إليه باعتباره عند أو قرب مستوى التوظيف الكامل، إلى جانب الارتفاع المطرد في معدل التضخم، مجلس الاحتياطي الاتحادي على رفع أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية يومي 13 و14 ديسمبر.
وأظهر تقرير طلبات إعانة البطالة الخميس، أن عدد الأشخاص الذين مازالوا يتلقون الإعانة بعد الأسبوع الأول انخفض بواقع 66 ألفاً إلى 1.98 مليون شخص في الأسبوع المنتهي في الخامس من نوفمبر، وهو أقل مستوى منذ أبريل 2000.
وانخفض متوسط أربعة أسابيع لما يسمى بالطلبات المستمرة بواقع 19 ألفاً و250 طلباً إلى 2.02 مليون طلب، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2000.