أمل علم الدين، ولدت المحامية وناشطة حقوق الإنسان أمل علم الدين في الثالث من فبراير عام 1978 في العاصمة اللبنانية بيروت أثناء جحيم الحرب الأهلية، مما اضطر عائلتها للهجرة إلى لندن وعمر أمل عامان فقط، وكان والدها رمزي علم الدين مدرساً في الجامعة ووالدتها بارعة علم الدين صحفية ذات شهرة عالمية.
درست علم الدين المرحلة الثانوية في مدرسة Dr. Challoner الثانوية وثم حصلت على منحة للدراسة في جامعة أوكسفورد وتخرجت من كلية Saint Hugh’s في أوكسفورد عام 2000 بشهادة البكالوريوس في فن علم القانون، ومن ثم درست في جامعة نيويورك للقانون وحصلت على شهادة الماستر في القانون، إضافة لمنحها جائزة Shrigley الاعتبارية والتي تمنح للمتفوقين في الدراسات القانونية.
أثناء دراستها في جامعة نيويورك عملت علم الدين بصفة كاتبة في محكمة العدل الدولية كما عملت في محكمة الاستئناف الأمريكية، وعملت لمدة ثلاث سنوات في شركة Sullivan & Cromwell للمحاماة وأدارت العديد من القضايا، وفي عام 2010 انتقلت علم الدين إلى لندن لتبدأ عملها كمحامية في المحكمة العليا عبر عملها مع شركة Doughty Street Chambers للمحاماة.
منذ 2010 وحتى اليوم كان لعلم الدين حضور قوي ومثير للجدل في الأوساط القانونية العالمية خصوصًا بعد توليها قضية مدير الاستخبارات الليبي السابق محمد السنوسي والذي حاكمته محكمة لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب، كما عملت كمستشارة خاصة لكوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة بجانب مشاركتها بالعديد من التحقيقات وقضايا النزاعات التي أشرفت عليها الأمم المتحدة.
أحد أهم القضايا التي عملت عليها علم الدين كان الدفاع عن جوليان أسانج مؤسس موقع Wikileaks الذي كان معرضًا للتسليم للولايات المتحدة بتهمة تسريب وثائق استخباراتية ودبلوماسية شديدة السرية، وجلبت تلك القضية اهتمامًا عالميًا واسعًا بعمل علم الدين المثير للجدل مما منحها شهرة كبيرة في الأوساط القانونية والإعلامية.
أصدرت أمل علم الدين كتابها “القانون والتطبيق في المحكمة الخاصة بلبنان” عام 2013، كما كتبت العديد من الفصول في كتب القانون وعشرات المقالات في الصحف والاستشارات القانونية للقضاة والمحامين والسياسيين وغيرهم.
عام 2014 تزوجت علم الدين من الممثل الأمريكي والأعزب الأشهر في أوساط هوليوود جورج كلوني، وضجت الصحف العالمية بخبر زواجهما وأقيم حفل زفافهما في قاعة مدينة البندقية وحضره الكثير من المشاهير في مختلف المجالات.
المسيرة المميزة والمستمرة لعلم الدين توجت بزواج رائع إضافة للعديد من الجوائز والتكريمات فعدا عن الجوائز التي نالتها سابقًا لتفوقها الدراسي، فقد حصلت على جائزة Jack Kaltzوهي من أرفع الجوائز في مجال القانون.
ينصب عمل علم الدين اليوم على مجال حقوق الإنسان حيث عملت على الترويج لحملة كبيرة لحماية النساء والأطفال ضد العنف الجسدي خصوصًا في مناطق الحروب والنزاعات، كما تشرف على حملة لإيقاف استخدام الطائرات من دون طيار في الحروب والتي تودي بحياة الكثير من الأبرياء والمدنيين.