مجلة مال واعمال

أمست مصر وجعاً في الخاصرة

-

فــــاطمــة الهـــواري.

طوفــان آخر يمحق آمال الاستقرار بمصر,حيث اندلعت أحداث الشغب و العنف في أحد الملاعب المصرية عقب مباراة النادي الاهلي و المصري في بور سعيد..

جرى الطوفان على مهل من غياب المحافظ لأول مرة عن حضور مباراة فريقه المفضل كعادته,

و غياب مدير الأمن المصري في تلك المنطقة رغم المحاذير و الاحتياطات التي اتخذت للحيال دون مصادمات بين جمهور الناديين.

بعد مباراة متضاربة الأمزجة و مضايقات مستمرة للاعبي الاهلي حيث قام بعض الشبان من مشجعي النادي المصري بقذف الالعاب النارية و الشماريخ على أرض الملعب و منها ما وجّه الى اللاعبين مباشرة أثناء المباراة ,هذا ولم يعترض الأمن المحاصر للملعب مسار خروجهم عن المألوف وعن حق التشجيع الى حد الشروع بالإيذاء.

أودت الأحداث بحياة80 شهيداً و ما يقارب180جريح فور انتهاء المباراة ,هذا ما استدعى اعلان حالة الطواريء في جميع مستشفيات بور سعيد و أيضاً إلغاء الدوري المصري الممتاز الى أجل غير مسمى و استقالة مدرب النادي المصري _ابراهيم حسن_ .

اما عن ردود المجلس العسكري فجاءت سلبية التدخل حيث لم يستجب للإستغاثات التي ناشدته لحماية طاقم النادي الأهلي الذي حوصر في غرفة الملابس و الجماهير التي حوصرت في الملعب تحت

سطو الاسلحة البيضاء .

و بعد ما يقارب الساعة أمر المشير _حسين الطنطاوي _ الجيش بإرسال طائرتين لنقل القتلى على حد تعبيره.

في حين إستشاط المصريون غضباً من تخاذله في حسم الموقف , و قد وجه بعد الشهود اتهامات للمشير بأنه انتقم من جمهور النادي الأهلي بهذا الموقف الذي قيّد ضدهم لأنهم هتفوا في المباراة السابقة ضده و ضد حكم العسكر و ضرورة تسليم الحكم لمجلس الشعب.

أما عن الإخوان فاصدر بيان يتهم فلول النظام السابق بما حدث .

هذا و قد أصدر مجلس الشعب المصري قراراً بعقد جلسة طارئة غذاً على غرار أحداث بور سعيد.

و قام نادي الزمالك بإلغاء مباراته التي لم تكمل شوطها الثاني مع الاسماعيلية في استاد القاهرة تضامناً مع النادي الأهلي و جمهوره .

و قد دعا جمهور الزمالك في القاهرة للإحتشاد لاستقبال اخوانهم جمهور الأهلي حال وصوله للقاهرة و مساندته و تقديم يد العون لهم.

و بهذا بات الليل بمصر و لم تغفُ مصر من وجع الدم و صمم المسؤولين.