في ختام الورش البحثية الداعمة لتطوير منظومة عالمية المستوى للابتكار
استضافت “الجامعة الأمريكية في الشارقة” مؤخراً “معرض الروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد المستخدمة في قطاع الإنشاء”، في ختام سلسلة الورش البحثية التي تمحورت حول الترويج لبرنامج “تحدي الابتكار في قطاع الإنشاء في الشارقة”، المشروع التعاوني بين “الجامعة الأمريكية في الشارقة” و”مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار” و”جامعة أولو للعلوم التطبيقية” والذي يهدف إلى دعم تطوير منظومة عالمية المستوى للابتكار في الشارقة. وشهد المعرض إبراز الابتكارات التكنولوجية التي من شأنها دفع عجلة تطوير قطاع البناء وتفعيل دوره في ترجمة أهداف التنويع الاقتصادي في إمارة الشارقة ودولة الإمارات.
وأوضح حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لـ “شركة الأعمال التجارية للجامعة الأمريكية في الشارقة”، أهمية المعرض كونه تتويجاً لنجاح سلسلة الورش البحثية في التعريف بـ “برنامج تحدّي الابتكار في قطاع البناء في الشارقة”، والذي تمحور حول بحث السبل المثلى لتطبيق تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد ضمن قطاع الإنشاء محلياً وإقليمياً، لافتاً إلى أنّ نجاح المبادرة النوعية يدعم المساعي الرامية إلى تعزيز ريادة الشارقة على خارطة الابتكار والتطوير والمعرفة عالمياً، عملاً بالتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في جعل البحث العلمي والابتكار ثقافة دائمة في الإمارة.
وأضاف المحمودي: “أثمر التعاون بين “الجامعة الأمريكية في الشارقة” و”مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار” و”جامعة أولو للعلوم التطبيقية” عن نتائج إيجابية على صعيد إثراء المعرفة ونقل الخبرات في
مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي يتوقع أن تسهم في رفد الاقتصاد العالمي بـ 300 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2025. ونتطلع من خلال شراكاتنا الدولية ومبادراتنا النوعية إلى إبراز دور الشارقة كمركز رائد
للروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد في قطاع الإنشاء. وسنواصل بلا شك توطيد قنوات التواصل الفعال مع “جامعة أولو للعلوم التطبيقية”، سعياً وراء تطوير نظام بيئي عالمي المستوى داعم للابتكار في مجالات البناء والطباعة ثلاثية الأبعاد على المستوى المحلي.”
وشهدت ورش العمل البحثية مشاركة واسعة من الأقسام الرئيسية في “الجامعة الأمريكية في الشارقة”، وفي مقدمتها الهندسة المدنية وبرنامج هندسة الميكاترونيك والهندسة الصناعية والهندسة المعمارية والتصميم، إلى جانب طلبة زائرين من فنلندا والذين قاموا بتنفيذ مشاريع مشتركة تركز على الهندسة المعمارية والتصميم، والميكاترونيك، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإدارة الإنشاءات.
واختتم كيمو بايانان، مدير المشاريع الدولية في “جامعة أولو للعلوم التطبيقية”: “نتطلع بثقة حيال برنامج “تحدي الابتكار في قطاع الانشاء في الشارقة”، الذي يوفر منصة مثالية لتفعيل الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وتعزيز التعاون المثمر بين الإمارات وفنلندا. ونلتزم من جانبنا بتعميق التعاون متعدد التخصصات في مختلف المجالات الحيوية، بما فيها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهندسة الميكاترونيكس والتفكير التصميمي، وغيرها من المهارات الأكثر طلباً في القرن الحادي والعشرين.”
وتخللت المناقشات بين “شركة الأعمال التجارية للجامعة الأمريكية في الشارقة” و”فوتو المحدودة” (POHTO Ltd) التركيز على السلامة، باعتبارها إحدى المجالات المحورية في مسيرة التنمية.
ومن جهته، قال مات بونكالا، مدير عام “بونكالا أركيتيكس المحدودة”، الشركة المتخصصة بالمباني المعتمدة على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد: “كلنا ثقة بأنّ “مركز الابتكار الفنلندي” سيمثل منصة هامة وبوابة مباشرة للشركات الفنلندية لدخول السوق الإماراتية، والمشاركة في مشاريع علمية رائدة بالتعاون مع “الجامعة الأمريكية في الشارقة”.”
وأوضح بيرتي كورتجيارفي، مدير التطوير في شركة “فوتو المحدودة”، بأنّ التعاون الوثيق بين الشركات الفنلندية والإماراتية سيمهد الطريق أمام خلق بيئة عملية وآمنة.