على الرغم من مساحتها الصغيرة إلا أنها جزيرة خصبة ذات واجهة بحرية ساحرة، لاتتجاوز مساحتها 60 كيلومتراً مربعاً ولكن هذا لايؤثر على جمال المدينة القديمة والميناء في المنطقة المنخفظة من الجزيرة التي يمكن اتباع خطى الرومان القدماء للعثور عليها في المناطق الشمالية من ماريوكا، كما تمتزج المناظر الطبيعية الجميلة مع التراث العريق للمدينة الذي يعود للعصر البرونزي.
يطلق على المدينة القديمة اسم “قادية” والتي تعني التل في اللغة العربية، وقد بنيت في القرن التاسع للميلاد ولكنها مازالت تحافظ على بيوتها الرملية القديمة التي تتلألأ تحت أشعة الشمس على الرغم من أن المدينة واجهت الكثير من الحروب، كما أنها تحتوي على الكثير من المتاجر الغربية والمطاعم. أعاد الملك جيمس الثاني تصميمها في القرن الرابع عشر لتصبح الأسوار رباعية الشكل، ويستطيع الزوار مشاهدة المناظر البانورامية للمدينة والبحر من فوق الجدران العالية التي يصل طولها لحوالي 1.5 كيلومتراً يتخللها 26 برجاً وبوابتين وهي تعتبر من أهم الأثار الوطنية في البلاد.
يعتبر شاطئ بلاتيا دي ألكوديا من أجمل الوجهات للعطلات العائلية ويتميز برماله الناعمة ومياهه الضحلة النقية، كما أنه أطول شاطئ على الجزيرة ويضم الكثير من الخلجان المخفية والمنحدرات الرائعة، أما الأطفال فيمكنهم الإستمتاع بأجمل الأنشطة المائية في الحديقة المائية الممتعة، وبقربه يوجد مجموعة من حلبات سباق الكارتينغ وملاعب الجولف الخضراء.
وتقع المدينة الرومانية “سيوداد دي بولنتيا” بالقرب من المدينة القديمة، وهي من بقايا العاصمة الرومانية لجزر البليار وفيها آثار تعود للقرن الأول قبل الميلاد. تتكون المدينة من ثلاثة أجزاء هي الحي السكني حيث يمكن مشاهدة بعض الأزقة والمباني، إلى جانب أسوار المدينة القديمة التي تحيط بالمسرح الروماني الأثري الذي يتسع لحوالي الألفي شخص.