اتفاقية تهدف لتبسيط عمليات “سمارت ليبور” وإتاحة فرص التعلّم أمام العمال في دولة الإمارات
أعلنت “أكسنتشر”، الشركة العالمية الرائدة في الخدمات الاحترافية، والمسجّلة في بورصة نيويورك بالرمز ACN، عن توقيع اتفاقية مع منصّة “سمارت ليبور” الذي تتخذ من دبي مقراً لها؛ تهدف إلى مساعدة العمال غير المتعلمين على اكتساب مهارات جديدة تعزز قدراتهم في عالم الاقتصاد الرقمي. وستقدم “أكسنتشر” خبرتها لمنصّة “سمارت ليبور” بما يتيح لها القدرة على الارتقاء بمهارات مجموعة أكبر من العمال، مع تبسيط عملياتها في دولة الإمارات ومنطقة الخليج ككل.
ويأتي هذا التعاون الجديد في إطار المجموعة الأولى من مشاريع الابتكار الاجتماعي على مستوى منطقة الشرق الأوسط، والتي يموّلها برنامج شركة “أكسنتشر” العالمية لمبادرة “مهارات للنجاح”، والذي يسعى لتزويد الناس في مختلف أنحاء العالم بالمهارات الوظيفية اللازمة للعصر الرقمي. ويوفر اتصال “سمارت ليبور” بالعمال غير المتعلمين منصّة مثالية تتيح أمام “أكسنتشر” فرصة لدعم هذه المبادرة.
وتنطلق اتفاقية “أكسنتشر” و”سمارت ليبور” من دولة الإمارات، حيث ستتولى “أكسنتشر” وضع المفاهيم والتصورات اللازمة لتطوير خارطة طريق تنسجم مع رسالة “سمارت ليبور” الشاملة الرامية الى التوسع في بلدان أخرى في منطقة الخليج العربي.
واعتماداً على منهج التعلّم عن طريق الألعاب، يقدم تطبيق “سمارت ليبور” على الهواتف المتحركة قسائم اتصالات هاتفية وأطعمة وتسوّق لتشجيع العمال على إكمال تمارين التوعية بجودة الحياة، والسعادة والإيجابية والصحة والسلامة، وسياسات العمل والإجراءات، والثقافة المحلية إلى جانب دورات اللغتين العربية والانجليزية.
ستوفر “سمارت ليبور” عبر ما تمتلكه من فهم معمق وشبكة علاقات محلية لقطاع العمال في الدولة؛ منصة مثالية تمكن “أكسنتشر” من دعم هذه المبادرة. ومن جهة أخرى، يدعم التعاون الجديد جهود القطاعين العام والخاص الهادفة لإنشاء قوة عاملة ماهرة، مع تحفيز العاملين عبر مكافآت تشجّع على التنمية الذاتية والتدريب. وتسهم صياغة الرؤية المشتركة بين “سمارت ليبور” و” أكسنتشر” بتمكين الموظفين من خلال تعزيز مهاراتهم وازدهارهم، كما تؤكد الاتفاقية التزام “أكسنتشر” بأهداف رؤية الإمارات 2021 الرامية إلى تحويل البلاد إلى اقتصاد عصري قائم على المعرفة.
وبهذه المناسبة، قال أليكسيس ليكانويت، المدير الإقليمي لشركة أكسنتشر في الشرق الأوسط وتركيا: “يشكل العمال غير المتعلمين فئة كبيرة من مجتمع العاملين في دولة الإمارات، ويهدف تحالفنا مع “سمارت ليبور” إلى إتاحة الفرصة أمام هؤلاء لتحقيق تنميتهم الذاتية، وتمكينهم من الارتقاء بجودة حياتهم، وهو الأمر الذي يسهم أيضاً في تحقيق أثر إيجابي وازدهار اقتصاد البلاد على المدى البعيد”.
وأضاف ليكانويت: “من ناحية أخرى، يدعم تعاوننا مع سمارت ليبور أهداف حكومات دول مجلس التعاون الخليجي التي طرحت مبادرات متنوعة لتعزيز مهارات القوى العاملة لديها، بالإضافة إلى تعزيز مهمة معرض إكسبو 2020 دبي، والمساهمة في الارتقاء برفاهية العمال وتنميتهم”.
وبدوره، قال أبو معاذ، مؤسس سمارت ليبور: “تهدف منصّتنا إلى إثراء حياة العمال غير المتعلمين في دول مجلس التعاون من خلال تزويدهم بالحلول الرقمية العملية، والتفاعل مع المجتمع المحلي. ويسعدنا التعاون مع “أكسنتشر” على تعزيز تأثيرنا المتنامي، وضمان استفادة جميع العمال من التحولات الرقمية وفرص الاتصال”.
وأضاف: “نطمح إلى جعل منصّة سمارت ليبور نموذجاً للابتكار المتطور الذي تشهده دولة الإمارات، والتي تحرص على تحسين جودة حياة العاملين فيها. كما نطمح أيضاً إلى التوسع بهذا النموذج ليشمل دول مجلس التعاون الخليجي. ومن خلال هذه المبادرة غير المسبوقة في المنطقة، ستسهم “أكسنتشر” بتعزيز طموحنا في التحول إلى منصة رائدة في هذا القطاع”.
وحظيت منصّة “سمارت ليبور” بمنحة برنامج “إكسبو لايف لمنح الابتكار المؤثر”، حيث تم تقديم المنصّة إلى “أكسنتشر” من خلال “إكسبو 2020 دبي”. كما حازت “سمارت ليبور” على التقدير والاعتراف في أنحاء دولة الإمارات، وتم قبولها ضمن أول مجموعة مسرّعات في صندوق محمد بن راشد للابتكار، وحصلت على لقب أفضل شريك إبداعي استراتيجي لوزارة الموارد البشرية والتوطين لعام 2018.
وفي هذا السياق، قال يوسف كايرس، نائب رئيس أول عن برنامج إكسبو لايف في إكسبو 2020 دبي: “يهدف برنامج ’ إكسبو لايف لمنح الابتكار المؤثر‘ إلى التأكيد على أن الابتكار، وقدرته على تحويل حياة الناس إلى الأفضل، قد ينبع من أي مكان. وتعدّ أكسنتشر واحدة من شركائنا المتميزين، ونفخر بتعاونها مع سمارت ليبور على مساعدة الناس في تطوير المهارات التي تتيح لهم الاستفادة من أقصى إمكاناتهم. وهذا مثال رائع عن التأثير الملهم التي سيحققه معرض إكسبو 2020 دبي”.
تسعى مؤسسة “سمارت ليبور” من مقرها في دبي إلى توفير الفرص المتميزة للارتقاء بمهارات القوى العاملة على المدى البعيد، وفتح الأبواب أمام العمال لاختيار مسارات مهنية مستدامة.