حذرت سلسلة متاجر “سينزبيريز” البريطانية التي يملك صندوق الاستثمارات السيادي القطري الحصة الأكبر فيها من “تأثيرات غير محددة” على الأرباح بسبب هبوط سعر صرف الجنيه الإسترليني وبسبب قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو القرار الذي سيبدأ تنفيذه فعلياً خلال الشهور القليلة المقبلة.
وتراجعت أرباح “سينزبيريز” بنسبة 10% خلال الشهور الستة المنتهية يوم 24 سبتمبر الماضي، لتبلغ القيمة الإجمالية لأرباح الشركة قبل سداد الضرائب 372 مليون جنيه استرليني، وهو أقل بنحو 10% عما كان عليه الحال في نفس الفترة من العام الماضي، كما أنه أقل من توقعات المراقبين والمحللين.
وتمثل دولة قطر أكبر حامل للأسهم في مجموعة “سينزبيريز”، حيث كانت شركة “قطر القابضة” التي تمثل الذراع الاستثمارية للحكومة قد اشترت حصة 25% من سلسلة متاجر “سينزبيريز” في أبريل 2007، لتكون بذلك المالك لأكبر حصة في الشركة المدرجة في بورصة لندن.
وتراجعت أسهم “سينزبيريز” بصورة حادة بعد إعلان الشركة نتائجها المالية وتخوفها من الفترة المقبلة بسبب الخروج من الاتحاد الأوروبي، والذي يتوقع أن يؤثر على كثير من القطاعات الاقتصادية في بريطانيا، حيث هبط سهم الشركة بنسبة 4%.
وكان “سينزبيريز” قد ألقى باللوم في سبتمبر الماضي على انكماش أسعار الغذاء، لافتاً إلى أنها تسببت بتراجع مبيعاته بأكثر من 1%، إلا أن الهبوط الكبير في سعر صرف الجنيه الإسترليني منذ يونيو الماضي يتوقع أن يقود إلى ارتفاع في نسب التضخم، وإلى ارتفاع في تكاليف الواردات التي تأتي من خارج البلاد، وهو الأمر الذي من المفترض أن يؤدي إلى زيادة الأرباح وليس انكماشها.
وتعتبر سلسلة متاجر “سينزبيريز” واحدة من أضخم الاستثمارات القطرية في بريطانيا، حيث تمتلك “قطر القابضة” ربع الشركة العملاقة، إلا أن الربع هو أكبر حصة مملوكة لجهة واحدة، حيث إن كل المساهمين الآخرين يمتلكون أقل من ذلك بكثير.
وفي العام 2011 أصبحت “سينزبيريز” ثالث أكبر سلسلة متاجر في المملكة المتحدة، بعد كل من “تيسكو” الذي يحتل المركز الأول، و”آزدا” الذي يحتل المركز الثاني والمملوك لسلسلة متاجر “وول مارت” الأميركية، فيما تقول جريدة “فايننشال تايمز” إن “سينزبيريز” بات حالياً ثاني أكبر سلسلة متاجر تجزئة في بريطانيا، وهو عبارة عن امبراطورية عملاقة تنتشر فروعها في كل أنحاء المملكة المتحدة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-gsT