حازت نقوش على تابوت مصري قديمٍ لقب النسخة الأقدم لـ”خريطة الروح للوصول إلى الحياة الأبدية”. وبحسب الثقافة الفرعونية، فمن المفترض أن يساعد “كتاب الطريقين” المتوفى، على معرفة طريقه من خلال أهوال البحيرات النارية والشياطين التي تحمل السكاكين حتى يصل إلى عالم أوزوريس، إذ كان يُعتقد أنّ أيّ شخص يرقد على هيكل أوزوريس لن يموت أبداً.
ورغم اكتشاف عمود الدفن الذي يحوي الكفن في عام 2012، الآن فقط اكتشف العلماء أنّه بُني منذ 4000 عام. وتبين أنّ النقوش الموجودة على جانب التابوت هي النسخة الأقدم التي عرفها الإنسان.
وقد نُقشت الخريطة القديمة للموتى على لوحين خشبيَّين، ورغم العثور على نسخ أخرى في توابيت أخرى، فإنّ هذه هي الأقدم في التاريخ. وعُثِرَ أيضاً على نسخ من النص القديم على جدران المقابر، وعلى البرديات، وأقنعة المومياوات، وفي التوابيت، مكتوبة لمسؤولي المملكة الوسطى ومرؤوسيهم.
هذا الكتاب القديم جزء من عمل أكبر معروف باسم نصوص التابوت، ويضم 1185 تعويذة وتميمة وكتابة دينية عن الحياة الأخرى، وهو أيضاً جزء من «كتاب الموتى»، وهو مخطوطة مصرية طولها يصل لـ20 متراً من التعاويذ السحرية المكتوبة على البرديات، يؤمر بصنعها العائلات عند موت أحد أحبّائهم، لإرشاده في رحلته إلى الحياة الآخرة، كما كان يُعتقد. وكشفت النقوش أيضاً أنّ المومياء داخل الكفن ليس حاكماً، بل إمرأة من الصفوة، وفق صحيفة Daily Mail البريطانية.
ووفقاً لموقع Ancient Origins، كان يُعتقَد قبل هذا الاكتشاف الأخير، أن التابوت يضم بداخله تحوتي نخت الأول الذي كان حاكماً مصرياً قديماً على “إيونيت” (دندرة حالياً)، مثلما ذُكر في النقوش. لكن الدراسة الأخيرة تشير إلى أنّ التابوت كانت تسكنه جثة امرأة من الصفوة اسمها عنخ.
ويعتبر صاحب هذه الإكتشافات الأستاذ الجامعي في قسم الآثار بجامعة الكويت لوفين، ومدير المشروع الأثري في دير البرشا بمصر الوسطى هاركو ويليامز.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-yfy