ودارت روليت الزمن في 2011 على امبراطور الاتصالات بالمكسيك، فتبين من لائحة صغيرة أصدرتها شبكة “بلومبيرغ” الإخبارية الأمريكية الاثنين الماضي، وسبقت لائحة “فوربس” التي ستصدر مفصلة الخميس، أن حلو خسر 5 مليارات و500 مليون دولار، وثروته في 2011 كانت 68 مليارا و500 مليون دولار، أي أنه كان يخسر 458 مليونا بالشهر، أو 114 مليون و500 ألف بالأسبوع، وأكثر من 16 مليون مع كل طلعة شمس طوال عام كامل بلا توقف أيضا.
ومن يرغب بالشماتة أكثر بكارلوس سليم حلو، يمكنه مواصلة الحساب ليعرف بأن الرجل كان يخسر بالساعة الواحدة 667 ألفا من الدولارات، فيما كانت خسارته تصل في كل دقيقة الى ما يعادل الراتب السنوي لموظف متوسط في بلده الأصلي لبنان، أي تقريبا 11000 دولار. أما بالثانية فكان حلو يخسر 183 دولارا.. يعني 183 عند الشهيق ومثلها عند الزفير، حتى وهو نائم، مع ذلك استمر الأغنى بين أصحاب المليارات.
وأكبر وأسرع خسائر تكبدها “سليم” كما يختصرون اسمه في المكسيك التي أبصر فيها النور قبل 72 سنة، كانت في أول أسبوع من أغسطس/آب الماضي حين هبطت محفظته للأوراق المالية المقوّمة بالدولار 11% مقارنة بتراجع بلغ 7.1% لمؤشر الأسهم الأمريكية “اس اند بي 500” خلال الفترة نفسها، فخسر 8 مليارات دولار.
ثم تحسنت محفظته بعض الشيء واستعاد مليارين و500 مليون دولار بأقل من 4 أشهر، وما زال يستعيد المزيد بحسب ما يبدو من أخباره التي راجعتها “العربية.نت” وهي عن حركة أعماله وتقييمات محفظته في الشهر الماضي بشكل خاص.
لكن كارلوس سليم حلو، وهو أب لستة أبناء من زوجته سمية ضومط التي توفيت في 1999 بالسرطان ولم يتزوج من بعدها، لا يهتم كثيرا بالخسائر الاسمية، طبقا لما قال حين زار لبنان العام الماضي، وهناك لمعت عيناه بالدمع عندما زار بلدة جزين في الجنوب اللبناني، حيث ولد أبوه سليم حداد الذي هاجر منها الى المكسيك بأوائل القرن الماضي، وهناك تزوج من ابنة مهاجر لبناني اسمها ليندا صالح الحلو.
وهذه المعلومات عن أغنى رجل في العالم هي تمهيد لنشر ملخص عن لائحة “فوربس” التي ستصدر الخميس شاملة كل من يملك مليار دولار أو ما يزيد، وعددهم في العالم أكثر من 1200 ملياردير، وأصغرهم عمرا هو مارك تزوكربرغ، الشريك المؤسس لمحرك الثورات والاحتجاجات في الربيع العربي، وهو “فيسبوك” الشهير.