تُعد العلامة التجارية مقياساً لمدى نجاح السياسات التسويقية للشركات العالمية الكبيرة، ومن ضمنها شركات صناعة السيارات التي عادة ما تدخل في منافسات مباشرة لانتزاع حصص سوقية أكبر على الصعيد العالمي، وفي فئات مختلفة من المركبات، بدءاً من طرز «هاتشباك»، وفئات مركبات الـ«سيدان»، ومروراً بفئة «كروس أوفر» الأكثر رواجاً في الفترة الحالية، و«الرياضية المتعددة الاستخدامات»، وانتهاءً بفئتي الـ«سوبر رياضية» والمركبات التجارية: الخفيفة أو الثقيلة.
ويستند خبراء ومحلّلو الأداء الاقتصادي لكبرى العلامات التجارية حول العالم، إلى نتائج الأبحاث والإحصاءات السنوية الصادرة عن شركات عالمية متخصصة في مجال الأعمال التجارية والاستشارات الاستراتيجية، التي تحدد القيم الفعلية للعلامات التجارية، والتي يمكن أن تقدم مدلولات واضحة على تقدم أو تراجع المصنّعين على مدار عام كامل، ما يمكّن بدوره الخبراء الاقتصاديين ومُلاّك العلامات التجارية، من وضع استراتيجيات صحيحة على المدى المنظور، أو حتى تعديل استراتيجيات بعيدة المدى، تسهم في تصحيح الأخطاء، أو الاستمرار على النهج المعتمد لعلامتهم التجارية، بصورة تسهم في تحقيق مزيد من الأرباح والمكاسب على مستوى الأسواق العالمية، ومنها بالطبع شركات صناعة السيارات التي تخصص عادة ميزانيات ضخمة للبحوث والتصنيع والتسويق، ومواكبة التقنيات الحديثة.
وتُبرز الإحصاءات والدراسات الاستراتيجية لعام 2018، تقدماً لافتاً لشركة «مرسيدس» الألمانية، باحتلالها المرتبة الرابعة كأكثر العلامات التجارية قيمة على المستوى العالمي، ضمن قائمة ذهبت صدارتها إلى شركة «أمازون» بقيمة 150 مليار دولار، إلاّ أن «مرسيدس» نجحت، أخيراً، في اعتلاء قائمة أكثر شركات صناعة السيارات من حيث القيمة المالية، في ظل تراجع شركة «تويوتا» اليابانية إلى المرتبة الثانية، بعد أن هيمنت على المركز الأول على مدار السنوات الـ10 الأخيرة.
وترصد «الإمارات اليوم»، وفقاً لبيانات وتقارير مواقع عالمية متخصصة في تحليل أداء العلامات التجارية، إضافة إلى مواقع خاصة في عالم صناعة السيارات من أبرزها «Brand finance»، الرائد في مجال تقييم الأعمال التجارية والاستشارات الاستراتيجية، وموقعا «هاوس ماتش» البريطاني، و«تشاين ديللي» الأميركي، أغلى 10 علامات تجارية في عالم صناعة السيارات للعام الجاري، من حيث القيمة المالية لعام 2018.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-pBc
