التلقيح المجهري هو تقريبا طفل الأنبوب ويتم كالتالي:
تحريض المبايض لإنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات بواسطة إبر الهرمونات المختلفة باختلاف الحالة (إبر بالعضل وإبر تحت الجلد).
إن تنشيط المبايض ضروري لأنه بزيادة عدد البويضات مما يزيد احتمال تكون عدد أكثر من الأجنة وبذلك تكون نسبة النجاح أعلى من وجود بويضة واحدة فقط.
يتم حساب عدد البويضات وحجم البويضات (رصد الإباضة) عن طريق السونار المهبلي بزيارات متلاحقة للطبيب. كما أنه من الممكن إجراء فحص هرمون بالدم لمعرفة عدد البويضات الناضجة في أواخر مراحل التنشيط.
يجب أن تكون عدد البويضات المتشكلة أكثر من ثلاث. وإذا انتج المبيض أقل من ذلك فإن العملية تؤجل إلى الدورة التالية لإعطاء فرصة أفضل لحدوث الحمل أما إذا حصلت الإباضة قبل جمع البويضات فإن العملية تؤجل إلى الدورة التالية (ولذلك يتم إعطاء الإبر تحت الجلد).
عندما يصل عدد وحجم البويضات للحدود المطلوبة يتم إيقاف إبر المنشطات مع الإبقاء على الإبر تحت الجلد ويتم إعطاء إبرة لتحقيق نضج البويضات ومن ثم سحبها.HCGهرمون
يتم سحب البويضات دون عمل شق جراحي، حيث يتم سحب البويضات بواسطة جهاز الأمواج فوق الصوتية المهبلي (السونار) ويجب أن تكون المثانة فارغة ويجب أن تُحضَّر المريضة عادة قبل نصف ساعة حيث تعطى المادة المخدرة. حيث لا تكون المريضة واعية للإجراء ولا تحس بألم. يقوم بعض الأطباء بسحب البويضات دون تخدير. هذا ممكن ولكنه مؤلم للمريضة التي قد تتحرك من مكانها وبالتالي قد تحدث أذية لأعضاء الحوض المجاورة (الأمعاء أو المثانة أو الأوعية الدموية) مما قد يستدعي تداخلا جراحيا كبيرا.
يتم تنظيف المهبل بمادة معقمة ليتم سحب البويضات. وبعد ذلك يتم إدخال السونار إلى المهبل. وتتم عملية سحب البويضات بالتدريج من المبيض بواسطة إبرة حادة وطويلة بواسطة الطبيب المعالج. بغض النظر عن عدد البويضات المسحوبة فإن العملية تستغرق من 5-30 دقيقة.
لا بد من الإشارة هنا إلى أنه ليست كل حويصلة مسحوبة تحتوي على بويضة لأن 70% من الحويصلات المسحوبة فقط تحتوي على بويضات.
بعد الانتهاء من سحب جميع الحويصلات يجب الاستلقاء لمدة ساعة في المركز بعد العملية من أجل استعادة الصحو التام والتأكد من أهلية المريضة للخروج إلى المنزل واستقرار وضعها الصحي.
يرسل سائل جميع الحويصلات إلى المختبر للتأكد من وجود البويضات وعددها ودرجة نضوجها. وهذا يتم مباشرة خلال سحب الحويصلات.
تبدأ السيدة بأخذ العلاج الهرموني (البروجستيرون) ابتداء من يوم جمع الحويصلات في المساء.
الآثار الجانبية:
1. ألم (مغص) يشبه ألم الحيض لمدة تتراوح ما بين 24-48 ساعة بعد جمع البويضات.
2. إذا حصل نزيف قوي يجب مراجعة الطبيب . أما إذا كان النزيف خفيفاً فذلك لا يستدعى القلق.
3. احتمال إصابة بكتيرية (التهاب) أثناء جمع البويضات.
وبشكل عام إذا شعرت السيدة بأنها على غير ما يرام فيجب مراجعة الطبيب فوراً .
قد تحدث بعض الآثار الجانبية الخطيرة ولكنها قليلة الحدوث وقد تستدعي تدخلا جراحيا من البطن.
بعد جمع البويضات تؤخذ عينة من السائل المنوي في نفس يوم جمع البويضات ويحضر السائل المنوي وذلك بفصل الحيوانات المنوية الجيدة ووضعها في سائل خاص يساعدها على الحركة، وربما إضافة بعض الأدوية التي تزيد من نشاطها. كما أنه من الممكن استخدام السائل المنوي الذي تم تجميده مسبقا نظرا لظروف اجتماعية (كالاضطرار للسفر بسبب ظروف العمل) أو مرضية عند الزوج.
إخصاب البويضة في المختبر وذلك بإضافة الحيوانات المنوية إلى البويضات في طبق خاص وتتراوح فترة الحضانة هذه من 4-24 ساعة، حسب درجة النضوج، ثم تفحص بالميكروسكوب (المجهر) في اليوم التالي للإخصاب لمعرفة حدوث أو عدم حدوث الإخصاب.
بعد جمع البويضات توضع في المحيط أو الوسط الخاص بها الذي يغذي البويضات وفي نفس الوقت يتم تحضير السائل المنوي ويؤخذ حوالي (100000) حيوان منوي يضاف لكل بويضة (في طفل الأنبوب التقليدي) أو الحيوان المنوي الأفضل يتم حقنه داخل البويضة بمساعدة المجهر (الحقن المجهري).
يكون الوقت بين نضوج البويضة وإضافة السائل المنوي معتمداً على مدى نضح البويضة، علماً بأن المحيط الخاص الذي ذكرناه (الحاضنة) وتكون درجة حرارتها مماثلة لدرجة حرارة الأم وكذلك كمية الأكسجين.
يتم نقل الأجنة عادة بعد يومين إلى خمسة أيام من إجراء عملية الإخصاب، ويكون عدد الأجنة التي تنقل واحد أو إثنين عادة وذلك عن طريق إدخال أنبوب من خلال عنق الرحم إلى الرحم ثم توضع الأجنة في تجويف الرحم بطريقة معينة.
أما طريقة التلقيح الصناعي (الحقن الداخلي) فمختلفة حيث يتم إعطاء الإبر المنشطة لتحفيز المبايض على إنتاج من بويضة إلى ثلاث إلى أن تصل إلى الحجم المطلوب. بعد أن تصل البويضة إلى الحجم المطلوب (من 18 إلى 20 ملم) يتم إعطاء الإبرة التفجيرية.
بعد 36 ساعة يتم إجراء عملية الحقن للسائل المنوي حيث قبلها بساعتين يتم اخذ عينة من السائل المنوي (يجب أن يمتنع الزوج عن الجماع لمدة يومين إلى خمسة أيام قبل وقت أخذ العينة) وتنقيتها واخذ الجيد منها ووضعه في حقن خاصة. بعدها يحقن السائل المنوي في الرحم أو قناة فالوب ويطلب من المريضة الاستلقاء على ظهرها لمدة نصف ساعة إلى ساعة في المستشفى ويمكنها بعدها ممارسة حياتها بشكل طبيعي دون بذل مجهود زائد أو حمل ثقيل .
معرفة حدوث الحمل
بعد مرور أسبوعين من تاريخ نقل الأجنة أو حقن السائل المنوي الداخلي ودون نزول دورة يجب إجراء فحص حمل هرموني للدم للتأكد من حدوث الحمل ويمكن رؤية الحمل بعد مرور ثلاثة إلى أربعة أسابيع من نقل الأجنة عن طريق جهاز الأمواج فوق الصوتية المهبلي أو البطني.
فوائد التجميد:
نسبة حصول الإخصاب بالحيوانات المنوية المجمدة أعلى من الطازجة.
نسبة حصول الحمل بالأجنة المجمدة أعلى من الطازجة.
عند القيام بإرجاع أجنة مجمدة:
تكون الكلفة أقل نظرا لعدم أخذ إبر التنشيط ولعدم إجراء عملية سحب البويضات
يكون المجهود الجسماني أقل لعدم الذهاب لأخذ الإبر كل يوم ولعدم الخضوع لعملية سحب البويضات
تكون المخاطر الصحية أقل لعدم التعرض للوخز اليومي بالإبر ولعدم التعرض للتخدير عند سحب البويضات ولعدم التعرض لمخاطر السحب (أذية الأعضاء المجاورة) ولإعطاء وقت للمبايض لكي تستقر بعد فترة التنشيط الحرجة مما قد يتسبب بمرض تهيج المبايض الخطير.
المراجعة والتحضير: د.عبدالرؤوف رياض 0799632753
MD, CHSOG, JBOG, CABOG, MRCOG 1(UK), ALSO instructor (USA)