يُعدّ الجهاز المناعي، أحد أهم الأجهزة في جسم الإنسان، فهو الوسيلة التي يستطيع الجسم من خلالها الدّفاع عن نفسه تجاه الأجسام الغريبة التي تدخله باستمرار مثل البكتيريا، والفيروسات، والجراثيم المسببة للأمراض، وكما تعمل بعض الأطعمة المفيدة على رفع المناعة للجسم، تعمل بعض الأطعمة الضارة والعادات الخاطئة على تثبيط وإضعاف الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى إصابتنا بالأمراض وآخرها فيروس (كورونا).
وهنا أبرز العادات والأطعمة، التي تساهم في تثبيط وتقليل المناعة، وبالتالي تقل فرصة مواجهة فيروس (كورونا)، من خلال حديثنا مع خبير التغذية، الدكتور حازم برغوث.
هل هنا علاقة بين بعض العادات والأطعمة وقلة مناعة الجسم؟
كما يوجد أطعمة تحسن جهاز المناعة، يوجد عادات وأطعمة تقوم بالعكس، وتعمل على خفض الجهاز المناعي بشكل عام، هناك الكثير من العادات التي تقلل مناعة الجسم ومنها:
أولاً: قلة النوم
قلة النوم مرتبطة بكثير من الهرمونات، فالتقليل في عدد ساعات النوم، ممكن أن يؤدي إلى خلل في هرمون (السيتوكين)، وهو بروتين ينتج أثناء النوم، فإذا لم ينم الشخص لفترات كافية فالسيتوكين، الذي يعمل كمضاداً للالتهابات ومضاداً للفيروسات، ويكسب الجسم مناعة كبيرة، وأيضاً هو ما يجعل الجسم هادئاً، ويعطيه راحة وهدوءاً وعدم قلق، لن ينتج بشكل كافٍ.
كل المراجع تقول: إن 7 ساعات كافية جداً للجسم أن يعيد فيها نشاط مناعته ونشاط جسمه المناعي، نظراً لإفراز مادة السيتوكين في تلك الفترة.
ثانياً: التوتر
التوتر يعمل على إضعاف الجهاز المناعي، ويعمل مشكلة وخللاً كبيراً في الجهاز المناعي، (توقع المشكلة أكبر من المشكلة نفسها)، لأن ذلك يدخل الشخص بمشاكل المضاعفات الأخرى للجسم، ومشاكل المناعة الذاتية، وبالتوتر الشديد يمكن أن يوصل الشخص للمناعة الضعيفة.
ماذا عن الأغذية.. هل هناك أطعمة تعمل على إضعاف الجهاز المناعي؟
أولاً: الأغذية التي تحتوي على المنكهات والصبغات
يتربع على عرش تلك المواد، اللحوم المصنعة، بسبب دخول (النيتروجين) فيها لحفظها لفترات طويلة، ولكن للأسف هذه الحوافظ قد تؤدي إلى زيادة الشوارد الحرة في الجسم، وبالتالي قلة الجهاز المناعي.
يضاف إليها اللانشون والمرتديلا والنقانق، كل تلك المواد، ممكن أن تسبب للشخص مشكلة في الجهاز المناعي.
ثانياً: السكريات
الأطعمة التي تحتوي على سكريات بكميات كبيرة في هذه الآونة، خاصة وسط مشكلة انتشار فيروس (كورونا)، وبالتالي تناول أطعمة تحتوي على السكريات يعمل على قتل (البربيوتك) الموجود في الجهاز الهضمي.
مشكلة الجهاز الهضمي مرتبط بشكل كبير بالجهاز المناعي والعكس صحيح، لذلك نحتاج للحفاظ على البكتريا النافعة في الجهاز الهضمي عبر التقليل من السكريات، سواء الحلويات أو الشكولاتة، لأنها تسبب التخمرات وقلة في امتصاص الغذاء من الجهاز الهضمي.
ثالثاً: الزيوت المهدرجة
إنها من أكبر العوامل خطراً على الجهاز المناعي، لأنها أيضاً تعمل على تقليل وتقتل البكتريا النافعة الموجودة في الجهاز الهضمي.
وتلك الزيتون موجودة في السمن النبات، البديل عنها الزيوت النباتية غير المهدرجة كزيت الزيتون، وزيت الأفوكادو، وزيت الكانيولا، وتكون الزيوت مهدرجة عندما يتم تحويلها من شيء سائل إلى صلب، وتكون موجودة في الزيوت رخيصة الثمن.
رابعاً: الخبز
من يتناولون الخبز بكميات كبيرة، لأنه يحتوي على الكربوهيدرات، وبالتي تتحول في الجسم إلى سكريات، فتعمل على تقليل الجهاز المناعي لأنها ترفع هرمون الأنسولين.
بديل (الخبز الأسود) بقشوره، لأن القشرة بها ألياف كثيرة، وبالتالي تعمل على إعادة بناء الجهاز المناعي من خلال الأمعاء، لأنها تزيد البكتيريا النافعة بالجسم، وبالتالي تعمل على تقليل ومنع الأنسولين للارتفاع بشكل كبير.
خامساً: الكورتيزون
من يتناولون الكرتزون بشكل كبير، كمن لديهم حساسية بالجيوب الأنفية، أو مشاكل زراعة أعضاء، فيتم تخفيض مناعتهم، ولكن في الفترات التي تنتشر فيها الأوبئة والفيروسات، يجب التوقف عن تناول الكورتيزون بكميات كبيرة.
سادساً: قلة شرب المياه
الناس الذين لا يشربون المياه بكميات كبيرة، أكثر عرضه لمشاكل الجهاز المناعي، لأن المياه مهمة جداً في عمليات إنتاج الكريات البيضاء، وفعالية الكريات البيضاء.
ومن يعانون من مشاكل في الأمعاء والديدان، عليهم تناول أدوية تعمل على تنظيف أمعائهم، حتى يستطيع الجسم تزويد البكتريا النافعة.
من يعانون من مشاكل طفيليات ننصحهم بأوراق الصبار، تناولها يومياً قد يزيد مناعة الجسم، لأنها تقضي على الطفيليات والديدان والبكتريا، التي تقوم بتدمير الجهاز المناعي.
سابعاً: السمنة
الناس الذين يعانون من السمنة، أكثر ناس معرضين لاكتساب الفيروسات، وخاصة فيروسات الشتاء، ومعرضين للإنفلونزا، لان لديهم مشكلة في اضطراب الكولسترول، وهي التي تؤدي إلى مشاكل التهابات، وبالتالي تقلل من مناعة الجسم.
ننصحهم بتناول غذاء متوازن، حتى يتخلصوا من السمنة، لأن الدهون ترهق الجسم وترهق الكبد، ومتربطة بالجهاز المناعي.