مجلة مال واعمال

أضخم برج متنقل في العالم لتنقية الهواء

-

138

يزخر هواء المدن المكتظة بالسكان بقدر ليس هيناً من الضباب الدخاني والملوثات الضارة، ومن ذلك المنطلق توصل فريق من المصممين الهولنديين أخيراً إلى حل مبتكر لتنقية الأجواء، مستنبطين من تلك العملية مخرجات يمكن استثمارها في صناعة المجوهرات. ويتمثل الحل بإيجاد (برج خالٍ من الضباب الدخاني)، ليكون «وسيلة التنقية الأكبر في العالم»، ناهيك عن كونها متنقّلة، إلى جانب استخراج «مكعبات من الضباب الدخاني»، من كل ألف متر مكعب من الهواء الذي تتم تنقيته، وذلك للاستفادة منها في صناعة المجوهرات غير التقليدية.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن المصممين في روتردام عاكفون على جمع مبلغ مالي على موقع «كيك ستارتر»، وهي شركة أميركية وسيطة بين المشاريع والممولين، أملاً ببناء البرج الصديق للبيئة وتحويله لواقع. وقد أشارت جهات إعلامية أخيراً إلى أن بناء البرج من المحتمل أن يبدأ في شهر سبتمبر المقبل.

تقنية هائلة

وتطمح خطة المصممين لبناء تقنية هائلة لفلترة الهواء، يمكنها التجوال والتنقل حول العالم لإيجاد «فقاعات» من الهواء النقي.

ولا ننسى الآلة المنوطة بحصد الضباب الدخاني الذي سيجري ضغطه لمكعبات يجري استخدامها في صناعة مجوهرات مميزة.

ولتوضيح عملية صناعة المجوهرات، فإن كل مكعب من الضباب الدخاني سيستخلص من نحو 35315 قدماً مكعبة من الهواء الملوث والخواتم ذات الجودة المنخفضة، وسيُثَبت على الخاتم مكعب من «الإكريليك» إضافة إلى مكعب من الضباب الدخاني الأسود في قلبه.

مستقبل نظيف

وصرح مدير المشروع، دان روسيغاردي، بأن البرج الخالي من الضباب الدخاني بمثابة الخطوة الأولى نحو حلمهم بمستقبل نظيف يعمل فيه الناس سوياً للحد من التلوث، لإيمانهم بأنه يقدم فرصة فريدة ليتمكن الناس من فهم تلوث الهواء.

يذكر أن فكرة البرج قد بدأت قبل ثلاث سنوات خلال رحلة أجراها الفريق لمدينة بكين التي يطغى عليها الدخان الكثيف. ومنذ ذلك الحين، تم وضع النموذج الداخلي. والفريق مستعد حالياً لبناء صيغة عمل حقيقية تأخذ حيز التطبيق الأولي في مدينة روتردام.