أصوات الحوت الأزرق تؤرق العالم.. هل اقترب يوم القيامة؟

منوعات
24 ديسمبر 2019آخر تحديث : منذ 4 سنوات
أصوات الحوت الأزرق تؤرق العالم.. هل اقترب يوم القيامة؟

9999015795 - مجلة مال واعمال

هذا الصوت المرعب تردد صداه في عدة دول عربية، مثيرا الخوف والحيرة في نفس كل من سمعه من ليبيا إلى الجزائر ومصر واليمن ومناطق بالخليج.

لكنه ليس صوت الحوت الأزرق ولا يعود لكائنات فضائية ولا علاقة له بنهاية العالم واقتراب يوم القيامة.

إنها ظاهرة غامضة يسميها بعض العلماء همهمة الأرض، ويسميها آخرون أبواق السماء، وهي ظاهرة قديمة رصدت منذ العام 1970، وزاد رصدها الموثق بشكل كثيف منذ عام 2008، مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي.

ووثق العلماء حتى عام 2018 أكثر من 17 ألف حالة إبلاغ عن سماع هذه الأصوات من مناطق مختلفة حول العالم، بما فيها: بيلاروسيا، أوكرانيا، ألمانيا، النمسا، كندا، أمريكا، وغيرها من المناطق.

وما يبرئ الحيتان من هذه الظاهرة أنها مخلوقات تتواصل تحت الماء باستخدام موجات صوتية يتعذر على البشر سماعها إلا باستخدام أجهزة خاصة.

وكالة ناسا تُفسر

وفي تفسيرها لهذه الأصوات تقول وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، إنها أصوات طبيعية من كوكب الأرض لا نتمكن في جميع الحالات من سماعها، بحسب مجلة نيويورك بوست الأمريكية.

ويقول متحدث باسم الوكالة، إنه لو كان لدى البشر هوائيات إذاعية بدلا من الأذنين، لسمعوا سمفونية رائعة من أصوات غريبة قادمة من كوكبنا.

ويضيف أن انبعاث الموجات الطبيعية من الأرض حقيقة، وعلى الرغم من أننا لا نشعر بها دائما إلا أنها موجودة حولنا طوال الوقت.

والواقع أنها ربما نعمة للبشر؛ فعجزهم عن سماع تلك الأصوات في معظم الأحيان؛ يمكنهم من التمتع بالهدوء على كوكبهم الصغير جدا في هذا الكون الفسيح.

أبواق السماء!

ووفق ما نُشر عنها على المواقع المختصة بتفسير الظواهر الطبيعية غير المألوفة، فإن هذه الظاهرة تسمى ظاهرة “Sky Trumpets” أو “أبواق السماء”، وانتشرت لها فيديوهات بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم يتوافر على الفور تفسير علمي دقيق لهذه الظاهرة الغريبة، فعلى سبيل المثال نشر موقع “ديسكفري”، العلمي مقالًا بشأن الموضوع العام 2012، جاء فيه أن كوكب الأرض يُصدر أصواتًا بصورة طبيعية، لكنها دون مستويات التردد المسموع لدى الإنسان، وأشار إلى أن الطبيعة مليئة بـ”الضجيج الخلفي”، الذي يعد أمواجًا صوتية مختلفة من مصادر مختلفة، قد تنتقل إلى مئات الأميال، بالإضافة إلى الإشارات الراديوية الناتجة عن الاتصالات والتي تشكل ضوضاء صوتية في حال التقاطها.

ونقل موقع “سنوبس”، إن العلماء يشيرون إلى أسباب طبيعية، مثل: الزلازل، وأمواج المد، وحتى تحول الكثبان الرملية، باعتبارها أسبابًا محتملة لتلك الأصوات الغريبة.

وقال “ديفيد هيل” عالم المسح الجيولوجي الأمريكي، إن الزلازل الصغيرة تحت سطح الأرض يمكن أن تنقل أصوات قشرة الأرض المتصدعة، وقال إن الأصوات يمكن أن تأتي أيضًا من النيازك.

الحوت الأزرق في مصر

وأوضحت وزارة البيئة المصرية حقيقة ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن سماع أصوات للحوت الأزرق بسواحل مصر الشمالية.

وقالت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على “فيسبوك” أمس الأحد، إنه في إطار متابعة ما تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي من مقاطع مصورة بمنطقة الساحل الشمالي مصحوبة بتعليقات صوتية مدعية أنها صادرة عن الحيتان الزرقاء، تواصلت فرق العمل التابعة للوزارة بمحميات المنطقة الشمالية مع العديد من المواطنين والجهات لاستبيان حقيقة تلك المقاطع، وتوصلت جميعها إلى نفي قاطع لسماع تلك الأصوات بأي من مدن الساحل الشمالي.

ورجح البيان أن تكون تلك المقاطع مصطنعة عمدا بتركيب الصوت على مقاطع الفيديو، موضحًة أن الأصوات المصاحبة للمقاطع تخالف الأصوات التي تصدرها الحيتان للتواصل فيما بينها تحت الماء، والتي تتميز بانخفاض ترددها لمستويات يصعب على البشر سماع معظمها إلا من خلال أدوات علمية متخصصة لتسجيلها وتكبيرها لمستويات تتناسب مع القدرات السمعية للبشر.

وأكدت الوزارة في بيانها وجود أنواع عديدة من الحيتان بالبحر المتوسط، وأن تكرار مشاهدتها بالساحل المصري مؤشر إيجابي على سلامة الوضع البيئي ونجاح للمجهودات الدولية التي بذلت خلال السنوات الأخيرة بمشاركة مصرية فاعلة للحفاظ على الحيتان من الانقراض، وذلك للدور الفعال الذي تلعبه تلك الكائنات في التوازن البيئي واستقرار النظم البيئية بالبحر المتوسط وبحار ومحيطات العالم كافة.

وأهابت الوزارة بالمواطنين عدم القيام بأي تصرفات من شأنها ازعاج أو إحداث ضرر بأي من الحيتان في حالة رصدها، مع الوضع في الاعتبار أن جميع الحيتان التي تتواجد في البحار المصرية غير ضارة بالإنسان، ولم يسبق أن تم تسجيل أي حادث احتكاك مباشر أو غير مباشر من تلك الأنواع مع البشر.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.