يتمتع فتيامين (د) بأهمية كبيرة لجسم الإنسان. ونظراً لأن الأطعمة لا تكفي لإمداد الجسم بالكمية اللازمة من هذا الفيتامين، لذا تنصح الجمعية الألمانية للتغذية بضرورة التعرض لأشعة الشمس، والتي تحفز تكوّن فيتامين (د) بالجسم.
وأضافت الجمعية، التي تتخذ من مدينة بون مقراً لها، أن أطعمة قليلة فقط هي التي تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين (د)، من بينها مثلاً الأسماك الدهنية كالرنجة والماكريل، لافتةً إلى أنه يوجد بكميات صغيرة للغاية في كبد الحيوانات والسمن النباتي وصفار البيض وبعض نوعيات الفطر.
وأكدت الجمعية الألمانية أنه يُمكن إمداد الجسم بالكمية اللازمة من فيتامين (د) بدون اللجوء إلى تناول أقراص دوائية تحتوي عليه من خلال التعرض للشمس بصورة متكررة، لاسيما عن طريق ممارسة الأنشطة البدنية في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس بدون تغطية بعض أجزاء الجسم.
وأردفت الجمعية الألمانية للتغذية أن تكوّن فيتامين (د) داخل الجسم عند التعرض لأشعة الشمس يرتبط بعدة عوامل، هي: منطقة دوائر العرض وفصل السنة وحالة الطقس والملابس التي يتم ارتداؤها عند التعرض للشمس والمدة التي يتم قضاؤها وكذلك نوع البشرة.
وأوضحت الجمعية الألمانية ذلك بأنه إذا أراد شخص ذو بشرة من النوع الثالث مثلاً، أي ذو البشرة متوسطة البياض والشعر البنيّ والعينان ذوي الدرجات اللونية الفاتحة إلى الغامقة، ويسكن أحد البلدان الموجودة في منطقة البحر المتوسط، تكوين 10 ميكروغرامات من فيتامين (د) في جسده خلال الفترة التي تتراوح بين شهر نيسان (أبريل) إلى تشرين الأول (أكتوبر)، سيتوجب عليه حينئذٍ التعرض لأشعة الشمس خلال فترة الظهيرة بدون تغطية ربع جسده لمدة تتراوح من 3 إلى 8 دقائق تقريباً.
ومن ناحية أخرى تجدر الإشارة إلى أن نتائج الأبحاث المجراة خلال الأعوام السابقة أثبتت أن فيتامين (د) يلعب دوراً كبيراً في وقاية الجسم من العديد من الأمراض؛ حيث يُمكن أن يُسهم إمداد الجسم بكميات وفيرة من فيتامين (د) في الحد من خطر السقوط والإصابة بكسور العظام وفقدان القوى وفقدان القدرة على الحركة والتوازن وكذلك من خطر الموت المبكر بالنسبة لكبار السن.
كما يعمل فيتامين (د) على تنظيم عملية التمثيل الغذائي للكالسيوم والفوسفات بالجسم ويُسهم أيضاً في إمداد العظام بالمعادن؛ ومن ثمّ يُساعد على صلابتها، لافتةً إلى أنه يُشارك في العديد من عمليات التمثيل الغذائي الأخرى كعملية التمثيل الغذائي بالعضلات وكذلك في الوقاية من العدوى.