مجلة مال واعمال

أسعار مواد البناء.. خراب حل بسوق العقارات في المنوفية

-

12

ما بين “خراب البيوت” وأبواب الرزق التي ضاقت واستحكمت حلقاتها تعالت صرخات تخشى انهيار قد يأتي على مجتمع العاملين بسوق العقارات في المنوفية، والتي شهدت مؤخرًا تصدعات مقلقة تأثرًا بارتفاع أسعار مواد البناء.

المهندس محمد فتحي وهو أحد أصحاب شركات المقاولات بشبين الكوم، تحدث لمصراوي عن حالة الركود في سوق البناء والتشييد أرجعها إلى التذبذب في أسعار مواد البناء، فيما أشار إلى أنباء متواترة بين العاملين في مجال التشييد عن زيادة جديدة بالأسعار متوقعة خلال شهر مارس المقبل، وأضاف أن مثل تلك الأنباء تؤثر على حركة السوق وتوقف أي نية لعملية بناء جديدة، إذ يخشى الجميع -على حد قوله- الانهيارات المتوقعة في رؤوس أموال استثماراتهم.

وعن تجربته الشخصية ذكر “فتحي”: “أُسند لي بناء مصنع جديد بالمحافظة إلا أن الزيادة الأخيرة في الأسعار رفعت تكلفة المنشأة من 20 مليون جنيه إلى 50 ما أجبر صاحب المصنع على وقف البناء ودفع الشرط الجزائي”.

وعن آثار هذا الركود، أشار شاهين يحيى “مهندس استشاري” أن “سوق العقارات مجتمع كبير يضم عمال ومهندسين وموظفين يتأثرون بهذا الركود”، فيما حذر من انفجار الوضع إذا ما استمر على حاله.

واتفق معه فاضل محمد “مهندس مدني” الذي تحدث عن ارتفاعات وصفها بـ “غير المنطقية” في أسعار مواد البناء، وذكر: “أصبحنا لا ندرك إلى أين يتجه سوق البناء فالأسعار في ارتفاع كبير وسعر طن الحديد وصل إلى 11 ألف جنيه بدلاً من 4500 وكذلك الإسمنت الذي وصل سعره إلى 1000 جنيه بدلاً من 600 جنيه للطن.. ما نحن فيه الآن لا يصلح وصفه إلا بخراب البيوت”.

“بنشتغل يوم وعشرة لأ” ذكر محمد عبد الله “مقاول توريد عمالة”، وأضاف: “الشغل قل كتير الأيام دي بعد ارتفاع الأسعار وعمليات إنشاء كتير وقفت والعمال بيطلبوا زيادة في الأجور اليومية لمواجهة غلاء المعيشة ومش قادر أسد احتياجاتهم”.