تميل أسعار النفط إلى الانخفاض في آسيا الخميس بعد الإعلان عن زيادة كبيرة في احتياطات الخام الأمريكية.
وحوالي الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش، خسر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأميركي للخام، تسليم كانون الأول خمسين سنتا ليبلغ سعره 66,32 دولارا في المبادلات الالكترونية في آسيا.
أما برميل نفط برنت المرجع الأوروبي تسليم كانون الأول، فقد ترادج خمسين سنتا إلى 75,67 دولارا.
وخلال الأسبوع الذي انتهى في 19 تشرين الأول، ارتفعت الاحتياطات التجارية الأميركية من الخام بمقدار 6,3 ملايين برميل لتبلغ 422,8 مليون برميل، بينما كان المحللون الذين استطلعت وكالة بلومبرغ آراءهم يتوقعون زيادة أقل لا تتجاوز ال2,5 مليون برميل.
وعادة ما يعتبر ارتفاع الاحتياطات مؤشرا على تراجع الطلب في أكبر اقتصاد في العالم.
وساهمت التأكيدات التي صدرت عن السعودية حول زيادة إنتاجها عند الضرورة إلى تهدئة الأسواق التي كانت قد سجلت ارتفاعا قبل دخول العقوبات الأميركية على القطاع النفطي الإيراني حيز التنفيذ الشهر المقبل.
وقال سوكريت فيجاياكار من مجموعة “تريفيكتا كونسالتنت” إن “الأسواق النفطية كانت قلقة من إمكانية أن تخفض السعودية إنتاجها ردا على عقوبات محتملة مرتبطة بقتل الصحافي جمال خاشقجي”.
وأضاف أن “تقليص السعودية لشحنات النفط سيكون له آثار عكسية عليها لأنه قد يؤدي إلى انتقال حصص في السوق إلى مصدرين آخرين وإلى خسارتها سمعتها كطرف فاعل جدير بالثقة في السوق”.
ويتوقع الخبراء انخفاض العرض في السوق بمقدار مليون برميل بعد بدء تنفيذ العقوبات على إيران ثالث الدول المنتجة للنفط في منظمة البلدين المصدر للنفط (اوبك).