عمان، 1 نيسان (مال واعمال) – سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا اليوم الثلاثاء، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية ثانوية على الخام الروسي، وشنّ هجوم على إيران، إلا أن المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي الناجم عن الحرب التجارية كبحت مكاسب الأسعار.
حركة الأسواق النفطية
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 18 سنتًا، أو 0.2%، لتصل إلى 74.95 دولارًا للبرميل.
صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 16 سنتًا، أو 0.2%، لتسجّل 71.64 دولارًا للبرميل، وفقًا لبيانات شبكة (سي إن بي سي).
تقلبات حادة في الأسعار رغم الاستقرار النسبي
أنهى النفط الربع الأول من العام عند مستوى قريب مما بدأ عليه، رغم التقلبات العنيفة التي شهدتها الأسواق. حيث تأرجحت الأسعار بين الضغوط الجيوسياسية وارتفاع المعروض العالمي، مما جعل المستثمرين يتبنون نهجًا حذرًا في التعامل مع السوق.
العوامل المحفزة للحركة السعرية
التوترات الجيوسياسية: استمرار تصعيد التوتر بين واشنطن وموسكو وطهران زاد من حالة عدم اليقين في أسواق النفط، مما دعم الأسعار مؤقتًا.
الطلب العالمي والنمو الاقتصادي: لا تزال المخاوف قائمة بشأن تأثير الحرب التجارية والسياسات الحمائية على النمو العالمي، مما قد يحد من الطلب على الطاقة.
التوقعات بفائض في المعروض: تحالف “أوبك+” بدأ بزيادة الإنتاج اعتبارًا من هذا الشهر، مما قد يؤدي إلى فائض في السوق ويضغط على الأسعار في المستقبل القريب.
توقعات مستقبلية: إلى أين تتجه أسعار النفط؟
مع دخول الربع الثاني من العام، يترقب المستثمرون قرارات “أوبك+” بشأن سياسة الإنتاج، واتجاهات الطلب في الصين، وإجراءات الفيدرالي الأميركي تجاه التضخم.
يشير المحللون إلى أن أي تصعيد جديد في الشرق الأوسط أو أوروبا الشرقية قد يدفع الأسعار لمستويات أعلى، بينما قد تؤدي زيادة الإمدادات من “أوبك+” والولايات المتحدة إلى كبح أي ارتفاعات حادة.