ارتفعت أسعار النفط، أمس، لتعوض بعض الخسائر التي تكبدتها، مع تراجع الدولار الذي شجع المستثمرين على الشراء، لكنهم لايزالون يتوخون الحذر، بعدما أظهرت بيانات الإنتاج الروسي، ضعف الالتزام بالاتفاق العالمي على خفض الإنتاج.
وزاد خام القياس العالمي مزيج «برنت» 19 سنتاً إلى 55.27 دولاراً للبرميل، معوضاً بعض خسائر أول من أمس الخميس، التي جاوزت 2%. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة ثمانية سنتات عن الإغلاق السابق، ليصل إلى 52.69 دولاراً للبرميل.
وأظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية استقرار إنتاج النفط الروسي، في فبراير الماضي، عند 11.11 مليون برميل يومياً دون تغيير عن يناير الذي سبقه. وبذلك يظل الخفض الروسي عند 100 ألف برميل يومياً عن مستوى أكتوبر 2016، وهو ما يعادل ثلث حجم الخفض الذي تعهدت به موسكو، في إطار اتفاق منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، التي أعلنت أن سعر سلة خاماتها الـ13 وصل أمس إلى 53.69 دولاراً للبرميل، مقارنة بسعر أول من أمس الذي سجل 54.11 دولاراً للبرميل. إلى ذلك، تراجع الدولار أمس، بعد مكاسب قوية على مدى يومين. وصعد الدولار نحو 1% منذ بداية الأسبوع، في رابع مكاسبه الأسبوعية على التوالي، لكنه لايزال يقل كثيراً عن مستوياته المرتفعة، التي سجلها بدعم من التفاؤل برئاسة دونالد ترامب في ديسمبر 2016، بعد هبوطه الحاد في يناير 2017.
وكان المحرك الرئيس للدولار تغير توقعات السوق، إلى زيادة سريعة لأسعار الفائدة، في 15 مارس الجاري.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية، أمام سلة من العملات الرئيسة 0.1%، خلال التعاملات المبكرة في لندن.
وهبطت العملة الأميركية إلى 1.0517 دولار لليورو من 1.0495 دولار، الذي سجله أواخر التعاملات الأميركية أول من أمس. وانخفض الدولار أيضاً أمام العملة اليابانية 0.1%، إلى 114.27 ين. وكان الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي أكبر الخاسرين في سوق العملات.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-isp
