وعزا العقرباوي ارتفاع اسعار الدجاج في السوق المحلية الى احجام المزارعين عن البيع لقرب حلول شهر رمضان المبارك بالاضافة الى ارتفاع الطلب الامر الذي ادى الى ارتفاع اسعاره الى مستويات قياسية في السوق المحلية. وقال ان الذبحيات من الدواجن انخفضت حيث تم امس ذبح 28 الف طير مع العلم ان المستوى المتوسط 40 الف طير يوميا.
الى ذلك، عبرت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك عن استنكارها واستهجانها الشديدين للارتفاع غير المبرر الذي طرأ على اسعار الدجاج الطازج و»النتافات». وقال رئيس الجمعية ادكتور محمد عبيدات ان المبرر الوحيد والتفسير الوحيد لهذا الارتفاع الجنوني للاسعار عموما والدجاج خصوصا هو استغلال جيوب المواطنين من قبل الغالبية العظمى من التجار بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.
واضاف الدكتور عبيدات في بيان صحفي امس ان وزارة الصناعة والتجارة عاجزة عن حماية المستهلكين، مؤكدا انعدام الرقابة الرسمية لضبط السوق الذي يخضع لجشع الشركات الكبرى في تحقيق الربح الكبير على حساب المستهلك. وقال ان هناك مزاجية وجشعا في هذا القطاع مطالبا بوضع اسعار تأشيرية لهذه السلعة وذلك حفاظا على ما تبقى من مداخيل المستهلكين المتهالكة، داعيا الى ضرورة منح كافة التسهيلات بهدف تأمين حاجة السوق المحلية من الدجاج المستورد المجمد في اطار تنويع الخيارات امام المستهلكين لشراء المنتجات التي تتواءم مع مستويات دخولهم، خاصة وان الدجاج من اهم السلع الاستهلاكية التي يستطيع الفرد شراءها.
وقال ان تعطيل البعض لاستيراد الدواجن المجمدة يخدم فئة من كبار تجار الدواجن وهذا يخالف قوانين المنافسة ويدخل في باب احتكار القلة، الامر الذي سيرتب اعباء مالية اضافية على المستهلكين في ظل ظروف اقتصادية صعبة ومعلومة للجميع. وطالب رئيس الجمعية ادارتي المؤسستين المدنية والعسكرية بضرورة توفير الدواجن المجمده في اسواقهما بأسعار معتدلة تراعي الظروف المعيشية للمستهلكين، خاصة واننا على ابواب شهر رمضان المبارك والذي يمتاز بخصوصية استهلاكية عن باقي اشهر السنة، بالاضافة الى ان الشهر الفضيل يمثل فرصة ذهبية لفئة المحتكرين لتحقيق اقصى الارباح. ودعا الدكتور عبيدات المستهلكين الى ضرورة تغيير الانماط الاستهلاكية ولا سيما في شهر رمضان المبارك بحيث تتواءم مع مداخيل الاسر في اطار معادلة عنوانها الابرز عدم الاسراف والحيلولة دون استغلال بعض التجار لهم من خلال زيادة الطلب غير البرر للسلع.
من جانبه، بين مدير عام مزارع سنقرط هاني سنقرط ان أسعار الدجاج اللاحم سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في السوق المحلي قبيل حلول شهر رمضان المُبارك، حيثُ وصل سعر الكيلو غرام الواحد 1.55 دينار من أرض المزرعة
وأرجع اسباب الارتفاع الى عدة أسباب أهمها الظروف الجويّة التي شهدتها المملكة خلال الفترة الأخيرة من إرتفاع في درجات الحرارة والتي ألحقت بالمزارعين أضراراً جسيمة، حيث أنّ الظروف المناخيّة من درجات حرارة ورطوبة تؤثر بشكل رئيسي على قطعان الدواجن وبالتالي على الإنتاج اليومي. وقال سنقرط ان نسبة النفوق نتيجة لهذا الإرتفاع في درجات الحرارة داخل الحظائر تراوحت ما بين 20-30%، أما الأعداد المتبقية من الطيور فإنها تُعاني من تأخير في النمو نتيجة لتأثُرها بموجة الحر تلك، ناهيك عن إصابتها بالأمراض الفيروسيّة التي تؤدي إلى وجود مشاكل تنفسية لديها وهذا بمجمله أدى إلى انخفاض الكميات المعروضة في السوق المحلي بفارق كبير عن الكميات المطلوبة وبالتالي الإرتفاع الملحوظ على أسعار البيع للمستهلك حيثُ أنّ قطاع الزراعة يعتمد بشكل عام على العرض والطلب.
ونوه إلى أنّ هذه الأسعار مقبولة مُقارنة بكلف التربية حيثُ أنّ كُلفة الكيلو غرام الواحد تُقدّر بحوالي 130 الى 135 دينار نظراً لإرتفاع كُلف الإنتاج وخاصة الأعلاف حيث كُلفة الطن الواحد تُقدّر بحوالي 420 دينارا.
وارجع مدير شركة خيرات الشمال للدواجن والاعلاف خيرو العرقان ارتفاع اسعار الدجاج في السوق المحلية لوزارة الصناعة والزراعة وذلك للسماح بدخول الدجاج «المجمد» الى السوق المحلي بكميات كبيرة الامر الذي ادى الى ارهاق المزارعين بانخفاض اسعار الدجاج دون التكلفه، بالاضافة الى الاجراءات المعقدة لوزارة الزراعة بدخول الاعلاف الى المملكة.