انخفضت أسعار الأثاث والمفروشات في السوق المحلية بنسبة 25 % خلال العام الحالي مقارنة بمستوياتها السائدة خلال العام الماضي بحسب ما اكده عاملون في القطاع.
وبين هولاء لـ”الغد” ان الانخفاض الذي طرأ على قطاع الاثاث والمفروشات، كان نتيجة ضعف القدرة الشرائية لدى المواطن ما ادى إلى تراجع الطلب بشكل عام فيما أسهمت المنافسة في خفض الأسعار أكثر.
ويعد قطاع الصناعات الخشبية والأثاث أحد أهم القطاعات الصناعية في المملكة من ناحية مساهمته في مجمل النشاط الاقتصادي وتشغيل الأيدي العاملة، وهو من القطاعات الواعدة التي تشهد نموا متزايدا وفرصا كبيرة للاستثمار بالإضافة إلى ارتباط هذا القطاع بشكل كبير بنمو قطاع الإنشاءات والنشاط العمراني كما تدخل منتجاته بالتجهيزات الخاصة بالمطاعم والفنادق والمدارس والمستشفيات وغيرها الكثير من النشاطات الاقتصادية.
وقال نقيب تجار ومنتجي الأثاث والسجاد شرف الهياجنة ان “أسعار الاثاث والمفروشات انخفضت بنسبة 25 % مقارنة بالعام الماضي ذلك لتراجع الطلب وشدة المنافسة بين التجار”.
وبين الهياجنة أن معدل الطلب على الأثاث والمفروشات تراجع مقارنة بالعام الماضي.
ودعا الهياجنة الحكومة لتقديم امتيازات للقطاع وتخفيض نسب الضرائب المفروضة عليه.
من جانبه قال صاحب معرض للمفروشات والأثاث زياد جوهر ان “القطاع يعاني من حالة ركود ملموسة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي”.
وعزا ذلك إلى ظروف المعيشة الصعبة التي يمر بها الناس.
وأوضح جوهر أن أسعار الأثاث والمفروشات انخفضت بمعدل 20 % في السوق المحلية مقارنة بما كانت عليه خلال العام الماضي.
واشار جوهر إلى أن أسعار الخام من الأقمشة والخشب والمفروشات شهدت ارتفاعا عما كانت عليه سابقا، الامر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الأثاث من بلد المنشأ لكن ذلك لم ينعكس على الأسعار في السوق المحلية بسبب تراجع الطلب.
ويحتل قطاع الصناعات الخشبية والأثاث ثاني أكبر قطاع صناعي من حيث عدد المنشآت والتي بلغ عددها 2884 منشأة للعام 2009، ومعظم هذه المنشآت هي منشآت حرفية إذ تبلغ نسبتها ما يقارب 96 % من مجموع منشآت القطاع، وتعتمد هذه المنشآت بشكل كبير على العمالة الماهرة وتتيح بذلك العديد من فرص العمل مساهمة بذلك في التصدي لمشكلة البطالة في الأردن، كون ترتيب هذا القطاع هو الثالث من حيث عدد العاملين في المنشآت الحرفية على مستوى القطاعات الصناعية الأخرى.
ويذكر أن مادة الخشب تدخل كمادة أساسية في الأثاث وهناك مواسم للإقبال على الأثاث والمفروشات تتزامن مع مواسم الأعراس وعودة المغتربين وفرش المكاتب سواء الخاصة أو العامة أو اثاث المدارس، بحسب ما قال نقيب تجار ومنتجي الأثاث والمفروشات.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-4HQ