يمكن أن تكون رحلة الطيران أمرا مرعبا ومخيفا لأصحاب القلوب الضعيفة، حتى مع محاولة طاقم الطائرة طمأنة المسافرين، الذين يعلمون أن الطاقم سوف يحاول دائما الحفاظ على ابتسامته.
ووفقا للإحصائيات يعد السفر بالطائرة أحد أكثر الطرق أمانا، حيث يقول الخبراء إن احتمال وفاتك جراء الإصابة بصاعقة أكبر من احتمال وفاتك في حادث تحطم طائرة. ومع ذلك فلا زالت تلك المعلومات غير كافية لتخفيف مخاوف بعض المسافرين القلقين.
حول هذا الموضوع قال أحد المضيفين، ممن يقضون على الطائرة جزءا كبيرا من وقتهم، إن طاقم الطائرة يتعمد في أغلب الأحيان عدم اطلاع الركاب على المشاكل الصعبة عند حدوثها في الطائرة.
حيث شرح في حوار نقلته مجلة “Express”، كيف يمكن للراكب أن يفطن لخطر حقيقي على متن الطائرة، من خلال رصد حركات طاقم المضيفين، فمضيفو الطائرة، على حد تعبيره، مدربون على إبقاء حالات الطوارئ البسيطة مخفية حتى لا تغرس الخوف في نفسية الركاب.
يتابع المضيف: “إن مضيفي الطائرة قاموا بتلك الرحلات مئات المرات، وحتى إذا ما كانت هناك ضوضاء واهتزازات كبيرة على متن الطائرة، فإنهم أيضا يحسون ويسمعون ذلك. فإذا ما كانت تصرفاتهم هادئة، حتى مع أكثر المطبات الهوائية اهتزازا، فإن ذلك ببساطة يعني أن كل شيء على ما يرام”.
في الوقت نفسه، علق الطيار، باتريك سميث، حول ما يمكن أن يقلق الركاب عند حدوث مطبات هوائية: “أقولها بكل صدق، إن المطبات الهوائية لا ينبغي أن تقلق الركاب بتاتا.
فالطائرة مصممة بما يشبه تصميم السيارة التي يمكنها أن تسير على أكثر الطرقات وعورة، والمليئة بالحفر والمطبات”. لكن المضيفين ليسوا روبوتات، وبالتأكيد قد يقلقهم أي أمر يهدد حياتهم، لذلك فإن الحالة الوحيدة التي يمكن أن تدعوك للقلق هو حينما ترى الذعر على وجوه المضيفات والمضيفين.
وأشار سميث في كتابه “سري من قمرة القيادة” إلى أن الطائرة لا يمكن أن يقلبها أعتى المطبات الهوائية رأسا على عقب، أو يغير من وضع الذيل أو مقدمة الطائرة.
وتابع: “قد تكون الأوضاع مقلقة، وغير مريحة بالنسبة للركاب، لكن الطائرة لن تتحطم، فالمطبات تحمل درجات من حيث خطورتها بين الخفيفة والمتوسطة والشديدة والمفرطة في الشدة. وحتى الأخيرة، وهي نادرة للغاية، ويمكن أن تثير الذعر بين الركاب، لا يمكنها أن تحطم طائرة”.