مال واعمال – دبي في 2 ابريل 2021 -أعلنت إدارة الصحة العامة وسلامة الادوية الاسترالية أنها تحقق في وجود صلة محتملة بين لقاح استرازينيكا واضطراب تخثر نادر، بعد أن تم إدخال رجل يبلغ من العمر 44 عامًا إلى المستشفى مصابًا بجلطات دموية بعد تلقيه اللقاح.
وقال القائم بأعمال الطبيب في أستراليا، البروفيسور مايكل كيد، للصحفيين يوم الجمعة إن السلطات الصحية تأخذ هذه الحالة “على محمل الجد”.
“وقد تم تسجيل حالة واحدة من هذا الاضطراب في أستراليا بين عشية وضحاها ونحن نأخذ هذا على محمل الجد.
“ويجري حاليا التحقيق من قبل إدارة السلع العلاجية وسيعقد اجتماع غدا من TGA سلامة اللقاحات التحقيق الفريق، الذي سوف تدرس هذا التقرير وتحديد ما إذا كان يمكن ربطه لقاح استرازينيكا.”
وتلقى الرجل اللقاح في 22 آذار/مارس، وبعد أيام قدم في مستشفى بوكس هيل في ملبورن يعاني من حمى وآلام في البطن وتبين أنه مصاب بجلطات في البطن مع انخفاض في الصفائح الدموية.
وبالرغم من ان السلطات تشعر بالقلق ازاء هذه التطورات ، الا ان كيد اكد انه لا يوجد حتى الآن اى صلة مؤكدة بين اللقاح وتخثر الدم .
ومع ذلك، وفي حين أدت حالات مماثلة إلى تعليق لقاح استرازينيكا في بلدان أخرى، قال إن التحقيقات جارية حول الصلة بين الاضطراب واللقاح.
وقد استكملت الجمعية توجيهاتها بشأن ضربة استرازينيكا فى الشهر الماضى قائلة انه لم تكن هناك صلة مؤكدة بين اللقاح وتطور جلطات الدم .
وجاء ذلك في أعقاب مراجعة قامت بها وكالة الأدوية الأوروبية في حالات التخثر التي وجدت أن اللقاح لم يرتبط بزيادة الخطر العام للجلطات الدموية وأن الفوائد تفوق مخاطر الآثار الجانبية.
وقد اجتمع اتاجى فى وقت سابق من هذا الاسبوع لبحث القضية بيد انه لم يطرأ اى تغيير على توجيهاته حول اللقاح .
كما دعمت منظمة الصحة العالمية اللقاح، في حين قالت استرازينيكا في وقت سابق إن 17 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تلقوا اللقاح وأن عدد حالات جلطات الدم المبلغ عنها “أقل من مئات الحالات المتوقعة بين عامة السكان”.
لكن عدداً من البلدان الأخرى اتخذت خطوات لتعليق الطرح الجزئي للقاح في أعقاب حالات تخثر مماثلة.
وفى يوم الاربعاء , علقت السلطات الصحية الالمانية فى برلين وميونخ بدء تشغيل لقاح استرازينيكا لمن تقل اعمارهم عن 60 عاما , وذلك فى اعقاب مخاوف جديدة حول تخثر الدم النادر .
وجاء ذلك بعد أن أعلنت الهيئة الطبية في البلاد تلقي 31 تقريرا عن جلطات دموية في متلقي اللقاح. تسعة من هؤلاء الناس ماتوا.
وقبل ذلك بيوم واحد، اتخذت كندا خطوة مماثلة بسبب نفس المخاوف، حيث أوقفت عملية الطرح للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عاماً.
وذكرت اللجنة الاستشارية الوطنية الكندية للتحصين بيانات من الوكالة الأوروبية تشير إلى أن خطر الإصابة بالجلطات الدموية بعد اللقاح قد يكون واحداً من كل 100,000. وتشير البيانات إلى أن النساء دون سن 55 عاماً أكثر عرضة للخطر.
وقال نائب رئيس الجمعية الطبية الاسترالية كريس موي ان انخفاض عدد الحالات يعني “ان هناك الكثير من العمل في محاولة للعمل على ما اذا كانت هذه جمعية حقيقية او فرصة محضة”.