أكّدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، أن «دبي تلعب دوراً محورياً على الصعيد الإقليمي في إرساء أرضية متينة لحوار بناء عبر مختلف القطاعات الإبداعية»، مشيرة إلى أن «أسبوع دبي للتصميم» يمثل حافزاً قوياً لدعم هذه الأنشطة التفاعلية، فهو يجمع العديد من مدارس الفكر والمعرفة على مستوى قطاع التصميم من مختلف أنحاء العالم. وستتعاون هذه المجموعات سوياً لاستعراض خلاصة أعمالها في دبي، بهدف تجسيد العناصر الجمالية والفنية والمستقبلية من خلال التصميم.
وانطلقت، أمس، النسخة الجديدة من «أسبوع دبي للتصميم»، الذي ينظم برعاية سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بالشراكة مع «حي دبي للتصميم»، ليضفي مزيداً من الألق إلى دبي، معززاً مكانتها مركزاً عالمياً للتصميم والصناعات الإبداعية، إذ تمتد الفعاليات في دبي بمشاركة 550 مصمماً على مدار ستة أيام، لتشكل بذلك أكبر احتفالية بأفكار وإبداعات التصميم الفذة، التي ستكون متاحة بالمجان أمام الجمهور.
وأضافت الشيخة لطيفة بنت محمد: «نتطلع في (أسبوع دبي للتصميم) إلى تفعيل مشاركة جمهورنا في هذا الحوار المثمر، وإلهام شبابنا للانخراط في القطاعات الإبداعية، وإثراء مخيلاتهم وطموحاتهم ومَلكاتهم الإبداعية، كي يتمكنوا من الارتقاء بمكانة دبي مركزاً عالمياً رائداً للابتكار والإبداع».
وتابعت سموّها: «بعد نجاح دورته الافتتاحية بدبي العام الماضي، تترقب الإمارة هذا العام الدورة الثانية من معرض الخريجين العالمي، الذي شهد نمواً في حجم المشاركات بواقع ثلاثة أضعاف، وسط مشاركة واسعة من نخبة كليات وبرامج التصميم الإبداعي في المنطقة والعالم». وقالت إن «المعرض هذا العام يتميز بمشاركة أربع جامعات محلية للمرة الأولى في فعالياته، ما يفسح المجال أمام المواهب المحلية لتثبت حضورها. كما سنشهد في (أسبوع دبي للتصميم) عودة مشروع أبواب مجدداً، الذي تشارك دولة الإمارات فيه ممثلةً بواحد من الأجنحة الستة». ونتطلع إلى مواصلة نمو المشاركة في «أسبوع دبي للتصميم»، وتوسيع نطاق برامجه، واستمرار العمل، لإلهام جميع الحضور والمتفاعلين معه، بما يدعم مسيرة نمو القطاعات الإبداعية في الإمارة.
وهناك كثير من الصالات التي تحرص على الوجود في الحدث، الذي يرسخ مكانة دبي في عالم الفن والتصميم. وقدمت مديرة البرامج في «أسبوع دبي للتصميم»، روان قشقوش، الأقسام التي يشملها الأسبوع، مشيرة إلى تضاعف الفعاليات عن العام الماضي، إذ تزيد هذا العام على 150 فعالية، بينما تضاعف عدد المشاركين إلى ثلاثة أضعاف. ونوّهت إلى أن معرض الخريجين يبرز ما يقارب 145 مشروعاً لنحو 2500 من طلبة الجامعات.
من جهتها، أكدت مدير أول للمشاريع في هيئة دبي للثقافة والفنون، نورة الجامع، أن معرض الخريجين ينسجم مع رؤية ومهمة «دبي للثقافة»، التي تركز على دعم مواهب التصميم من مختلف التخصصات، وتوفير منصة عالمية تطرح منها الأفكار وتبرز فيها الابتكارات.
بينما قال المدير التنفيذي للعمليات في «حي دبي للتصميم»، محمد سعيد الشحي: «يسعدنا استضافة (أسبوع دبي للتصميم) للعام الثاني على التوالي، كونه حدثاً كبيراً يحتفي بالتصميم من المنطقة والعالم»، مؤكداً أن «أسبوع دبي للتصميم» يجسد التزام «حي دبي للتصميم» في تمكين دبي في طريقها نحو التحوّل إلى مركز عالمي في قطاع التصميم، فهو منصة مثالية لتجمع الصناعات الإبداعية الخلاقة.
من جانبه، أكد مدير «أسبوع دبي للتصميم»، سيريل زاميت، أن «النسخة الحالية تتميز بكونها أكبر، وتحمل كثيراً من التفاعل»، لافتاً إلى أن «دبي باتت اليوم محوراً مهماً في الفن والإبداع والاستكشاف، وبالتالي تجتذب كل مبدع».