فقدان شهية الطفل من 1 – 6 سنوات يكون واضحاً ومؤثراً فيه وفي المحيطين به خلال هذه السنوات الأولى من عمره، ولكن في السنوات التالية قد يفقد شهيته أيضاً ولكن من دون أن يكون ملحوظاً! معنا الدكتور مختار عبد الفتاح استشاري طب الأطفال ليوضح لنا الأسباب.
سن 7 سنوات تكون شهية الطفل في الغالب زائدة… وعلى خلاف المتوقع؛ فهو يتناول أطعمة كثيرة بين الوجبات، ومن هنا يرفض طعام الأسرة وربما جلس وسطهم على المائدة ليشارك في الحديث، ولكنه يفقد شهيته بسبب أنيميا نقص الحديد والتهاب القولون الناشئ عن الطفيليات.
أسباب فقد الشهية
بداية من سن 8 سنوات تنضبط الشهية ويستمتع الطفل بالطعام جيداً، ويتعامل بطريقة ثابتة مع أدوات الطعام، وعلى الأم أن تنتبه أن كثرة إصابة طفلها بالتهاب اللوزتين قد يكون السبب، وربما كانت حساسيته تجاه الأمور التي تجرى في البيت من شجار عائلي… وهو سبب حيوي لفقدان الشهية في هذا العمر.
في سن 9 سنوات يمتلك الطفل القدرة على التحكم في شهيته وتناول الطعام بطريقة الكبار، وفقدان الشهية في هذا السن تكثر من إصابته بالطفيليات خاصة الإسكارس.
في سن 10 سنوات يميل الطفل إلى تناول الحلوى، وتصبح لديه قائمة بالأطعمة التي يفضلها، ويحب دخول المطبخ خاصة الفتيات.
في سن 11 سنة…يميل الابن لتقليد الكبار خاصة فيما يتعلق بممارسة الرجيم، وفقد شهيته يكون بسبب التهابات بالفم أو لمجهود بدني زائد أو توتر دراسي أو خوف من المدرس والمدرسة.
سن 12 عاماً… رغم انضباط شهية الطفل في هذا السن وحبه لمشاركة الآخرين للطعام، فإن فقدان الشهية لديه يكون بسبب الإصابات الميكروبية بالحلق واللوزتين والجيوب الأنفية والإصابات الطفيلية – الدوسنتريا.
من سن 13 – 16 عاماً تتعرض الشهية لموجات هبوط وصعود حسب العوامل التي تحيط بالطفل في هذه المرحلة متمثلة في انشغاله الدراسي والفكري، تأثير أصدقائه بعاداتهم الغذائية التي قد تكون غير مناسبة له، مع سهولة تناول الأكل والوجبات السريعة خارج البيت.
ضافة إلى كثرة الاضطرابات النفسية في هذه المرحلة -المراهقة- مثل الاكتئاب وتناول بعض الأدوية التي تساعد على التنبيه خاصة في أيام الامتحانات.
دور الأم هنا تثبيت مواعيد الطعام خاصة وجبة الإفطار، والانتباه إلى نوعية الطعام الذي تقدمه ونظافته وطرق إعداده بشكل جذاب محبب.