يقبل الناس في الصيف على تناول المشروبات السكرية والغازية لإرواء الظمأ وإنعاش الجسم، ناسين أو متناسين ما اعتاد عليه آباؤنا وأجدادنا مما هو أفضل من تلك المشروبات اللعينة التي تحمل للجسم أضراراً تفوق منافعها.
إن أفضل شيء يمكن الاستعانة به لإرواء الظمأ هو العيران فهو الشراب المثالي الذي عرف منذ العصور القديمة، وهو صنف من أصناف الألبان يعد بطرق تختلف من بلد الى آخر، والطريقة الشائعة هي خلط اللبن الرائب مع الماء البارد وإضافة القليل من الملح، وأياً كانت طريقة التحضير ففي النهاية تكون الفوائد هي نفسها لكل الأعمار، وأهمها:
– احتواؤه على معظم المكونات الغذائية التي نجدها في الحليب مثل البروتينات، والفيتامينات، والمعادن، خصوصاً الكالسيوم.
– حمض اللبن الذي يساعد على استرخاء الأعصاب ويثير النعاس عند بعض الأشخاص، ولهذا ينصح به لأولئك الذين يعانون صعوبات في النوم.
– يضم العيران الملح والكثير من الماء، وهما أكثر مادتين يفقدهما الجسم في فصل الحر بسبب التعرق، من هنا فإن العيران هو الشراب الأنجع للحـفاظ على توازن السوائل والأملاح في الجسم.
– العيران أسهل هضماً من الحليب، من هنا تقبّله بسهولة من قبل الذين يعانون من مشكلة عدم تحمل الحليب التي تثير زوبعة من العوارض المنغصة لأصحابها وعلى رأسها الإسهال والمغص البطني.
– يزوّد العيران الجسم بالبكتيريا النافعة التي تساعد على إعادة الاستقرار البيولوجي داخل الأمعاء من خلال دعم المستعمرات الطبيعية الموجودة أصلاً في الأمعاء، وتقوم البكتيريا النافعة بوظائف عدة، فهي تساعد على هضم الطعام، وتحث على إنتاج مضادات الأكسدة، وتساهم في إنتاج الفيتامين ك، وتعين على امتصاص بعض الفيتامينات، وتقي من خطر الإصابة بسرطان القولون، وتخفض من احتمالات الإصابة بمرض الحساسية، وتمنع استيطان الفطريات الضارة، وتحافظ على التوازن الحامضي القلوي في الدم.
– أفادت بحوث بأن العيران يلعب دوراً في خفض مستوى الكوليسترول السيء في الدم ما يجعله مفيداً في الحماية من الأمراض القلبية الوعائية.
– يكافح العيران الإسهال ويساعد في التخلص من مشـكلات عسر الهضم، خصوصاً لدى الأطفال.
– يفيد في خفض ضغط الدم المرتفع وضبط مستوى السكر في الدم.
– يســـاهم في محاربة مرض السمنة فهو قليل السعرات الحرارية ويحتوي على نسبة عالية من الماء، ما يثير الشبع ويقلص من الشعور بالجوع. وفي هذا الإطار يقول باحثون من جامعة مانيتوبا الكندية إن شرب العيران يومياً لمدة ستة أسابيع يفيد في إنزال الوزن ومحاربة البدانة.
تبقى ثلاثة أشياء لا بد من الإشارة اليها: الأول، ضرورة مراعاة النظافة عند تحضير العيران.
والثـــــاني عدم المبالغة في رش الملح فيه لأنه يفسد طعمه ويــــرفع أرقام ضغط الدم. والثالث، إذا ما أضيف الــيه بعض الثوم أو القليل من أوراق النعناع فإن العيران يصبح أكثر فائدة لشاربه.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-emZ