ارتفعت الوفيات الناجمة عن كورونا في الأيام الأخيرة في إيطاليا، حيث أبلغت البلاد عن 463 حالة وفاة إجمالية بسبب الفيروس، من أصل 9172 حالة مؤكدة، حتى يوم الاثنين، 9 مارس.
وتسجل إيطاليا الآن، أكبر عدد من الوفيات في العالم، في أعقاب الصين، بسبب COVID-19، حيث أن معدل الوفيات في البلاد جراء الفيروس، بلغ 5%، أي أعلى بكثير من المعدل المتوسط العالمي البالغ 3.4%، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وقد يكون أحد العوامل التي تؤثر على معدل الوفيات في البلاد هو عمر سكانها، حيث يوجد في إيطاليا أكثر عدد من السكان الأكبر سنا في أوروبا، مع بلوغ نحو 23% من السكان عمر 65 عاما أو أكبر، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
وذكرت الصحيفة أن متوسط العمر في البلاد هو 47.3، مقارنة بـ38.3 في الولايات المتحدة.
وكانت العديد من الوفيات في إيطاليا من بين الأشخاص في الثمانينات والتسعينات من العمر، وهم من السكان الأكثر عرضة للمضاعفات الشديدة من COVID-19، بحسب البحوث والدراسات.
وقالت أوبري جوردون، الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة في جامعة ميتشيغان، إن معدل الوفيات الإجمالي يعتمد دائما على التركيبة السكانية، وفي هذه الحالة، فإن معدل الوفيات المبلغ عنه ليس “تصحيح العمر”، وهي مصطلح في علم الأوبئة وعلم السكان، يستخدم للسماح بمقارنة معدلات الانتشار في مختلف المجموعات السكانية.
ولا يُستخدم “تصحيح العمر” لاشتقاق متوسط العمر المتوقع، والذي يُحسب مباشرة من معدلات الوفيات المرتبطة بالعمر.
وأضافت أنه بالنظر إلى كبار السن في إيطاليا: “كنا نتوقع أن يكون معدل وفياتهم أعلى في المتوسط .. مقارنة بدولة ذات سكان أصغر سنا”.
وقالت كريس جونسون، عالمة الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة تمبل، إنه مع تقدم العمر، تزداد فرص الإصابة بحالة واحدة على الأقل، من التي تضعف جهاز المناعة لديهم، مثل السرطان أو مرض السكري، وتابعت قائلة إن مثل هذه الظروف تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة مثل فيروس كورونا.