مجلة مال واعمال

أزمة اليورو تكبد بورصات الخليج خسائر ثقيلة في مايو

-

هبطت بورصات الخليج يوم الخميس مُسجلة أسوأ أداء شهري في أكثر من عام مع تنامي المخاوف من أن تطلب بنوك إسبانيا مساعدات قريباً واستمرار القلق من احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو.

وانخفض المؤشر القطري 0.7% مُسجلاً أدنى إغلاق منذ 20 مايو/أيار وأكبر انخفاض شهري منذ فبراير/شباط 2011.

ووفقاً لـ”رويترز”، عمد المستثمرون لتقليص تعرضهم للمخاطرة في شتى القطاعات وتراجع سهم صناعات قطر ذي الثقل في السوق 1.4% وسهم البنك التجاري القطري 1.3% وسهم بنك الدوحة 1.1%.

أحداث اليونان

وقال عامر خان، مدير الصندوق لدى “شعاع لإدارة الأصول”، “يعتمد الأمر بأكمله على ما ستسفر عنه الأحداث في اليونان وإسبانيا وستتطلب المسألة كثيراً من الوقت والجهد من جانب صناع السياسة الأوروبيين.

“إذا تخلفوا عن سداد الديون فقد تشهد أسواقنا مزيداً من الانخفاض. لن يكون ذلك مبررا من حيث العوامل الأساسية لكن المعنويات ستضغط صوب مزيد من النزول”.

وتزايدت المخاوف من غياب أي تحرك سياسي منسق في منطقة اليورو، منذ أن كشفت إسبانيا عن خطط غير مقنعة لإعادة رسملة مصرف بانكيا المؤمم مما زاد من احتمال احتياجها لمساعدات خارجية.

ومن المتوقع أن تسجل الأسهم العالمية في مايو أكبر خسائر شهرية لها منذ سبتمبر/أيلول الماضي إذ إن تفاقم أزمة منطقة اليورو أذكى قلق المستثمرين بشأن تأثيرها المحتمل على الاقتصاد العالمي.

وفي الإمارات انخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.4% مسجلا أدنى إغلاق منذ 30 يناير/كانون الثاني.

وتمكن مؤشر سوق دبي من الإغلاق مرتفعا بعد جلسة متقلبة وزاد 0.06%. وبلغت خسائره في مايو 9.8% ليسجل أسوأ أداء شهري منذ يناير 2010.

وتراجع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.6% بعد صعود استمر ثلاثة أيام لتبلغ خسائره في مايو 1.9%.

وهبط سهم بنك مسقط ذو الثقل في السوق 2.4%، بينما انخفض سهما بنك صحار وبنك عمان الدولي 1.3% لكل منهما.

ضغوط البيع

وقال كاناجا صندر، رئيس البحوث بالخليجية بادر لأسواق المال “عادت ضغوط البيع اليوم مع تضرر قطاع البنوك.

“المعنويات العالمية ليست جيدة وحتى يتضح الأمر بالنسبة لليونان ستظل أسواقنا تتحرك في نطاق ضيق. ربما تكون هناك بعض عمليات الشراء عند مستويات أقل مما يساعد الأسواق على التماسك”.

وفي أنحاء أخرى تراجع مؤشر سوق الكويت 0.8%، مسجلا أدنى مستوى في سبعة أسابيع.

وهيمن المستثمرون الأفراد على التعاملات في البورصة وبدا عليهم القلق من تجدد عدم الاستقرار السياسي في البلاد.

وانخفضت أسهم ستة من أكبر عشر شركات على المؤشر مع تراجع سهم بنك الكويت الوطني 1.9% وسهم الاتصالات المتنقلة الكويتية (زين) 1.4% وسهم الوطنية للاتصالات 4.6%.

وفي مصر ارتفع سهم المجموعة المالية هيرميس 3.7% بفضل عرض استحواذ محتمل على المجموعة لكن المؤشر أغلق مستقرا مع قلق المستثمرين من مظاهرات يوم الجمعة، احتجاجا على نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.