وقعت شركة أرامكو السعودية العملاقة للطاقة وشركة رونغشينغ للبتروكيماويات الصينية اتفاقية إطارية لتعزيز توسع شركة تابعة لشركة النفط المملوكة للدولة.
وبحسب بيان صحفي، فإن الاتفاقية الثلاثية تحدد إطار التعاون والخطط التفصيلية لتصميم وتطوير مصفاة أرامكو السعودية الجبيل أو ساسرف. ومن المتوقع أن تعزز هذه المبادرة قدرات ساسرف في مجال التكرير والبتروكيماويات.
وتأتي هذه الصفقة في أعقاب الإعلان في أبريل عن توقيع أرامكو ورونغشينغ للبتروكيماويات اتفاقية شراكة تتعلق بتكوين مشروع مشترك في ساسرف.
تتمتع أرامكو بعلاقة طويلة الأمد مع الصين تمتد لأكثر من ثلاثة عقود.
وتعد هذه الاتفاقية الإطارية الجديدة جزءًا من استراتيجية الشركة الأوسع نطاقًا لتعزيز مكانتها في مشهد الطاقة العالمي ودعم النمو الاقتصادي للمملكة.
وقال رئيس قطاع التكرير والمعالجة والتسويق في أرامكو محمد القحطاني: “من خلال توحيد جهودنا، تهدف أرامكو ورونغشينغ للبتروكيماويات إلى تقديم قيمة إضافية لمساهمينا”.
وأضاف: “إن اتفاقية إطار التطوير هذه تؤكد نوايا أرامكو لتعزيز التعاون الوثيق مع الشركاء الرئيسيين والمضي قدمًا في توسعها الاستراتيجي في قطاع التكرير والبتروكيماويات، سواء في المملكة العربية السعودية أو على الصعيد الدولي. كما تسلط الضوء على إمكانات قطاع التكرير والبتروكيماويات في المملكة لجذب الشركات الأجنبية”.
وقال لي شويرونغ، رئيس مجلس إدارة شركة رونغشينغ للبتروكيماويات، إن المشروع التعاوني سيساهم في برنامج رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية.
وقال شويرونغ: “إن توقيع اتفاقية إطار التطوير يمهد الطريق لمشاركة رونغشينغ للبتروكيماويات بشكل متعمق في مشروع توسعة ساسرف”.
وأضاف: “تتمتع المملكة العربية السعودية بموارد طاقة وفيرة وإمكانات سوقية كبيرة، وستجلب شركة رونغشينغ للبتروكيماويات زخماً قوياً للشراكة من خلال قدراتنا التشغيلية والإدارية الممتازة وقدرتنا التنافسية في السوق”.
يقع مشروع توسعة ساسرف في مدينة الجبيل الصناعية على طول ساحل الخليج العربي في المنطقة الشرقية للمملكة.
وأضاف البيان أن المشروع، الذي هو حالياً في مرحلة ما قبل التصميم الهندسي الأمامي، يتضمن بناء وحدات تكسير بخارية كبيرة الحجم ودمج المشتقات اللاحقة المرتبطة بها في مجمع ساسرف الحالي، مما يعزز قدرته على تلبية الطلب المتزايد على المنتجات البتروكيماوية عالية الجودة.
وفي وقت سابق من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، بدأت أرامكو، بالشراكة مع شركة الصين للبتروكيماويات والكيماويات وشركة فوجيان للبتروكيماويات، بناء مصفاة ومجمع بتروكيماويات في مقاطعة فوجيان بالدولة الآسيوية.
ويتضمن المشروع، الذي من المتوقع أن يدخل مرحلة التشغيل الكامل بحلول نهاية عام 2030، مصفاة نفط بطاقة 320 ألف برميل يوميا، بحسب بيان صحفي.
وستضم الوحدة أيضًا وحدة للإيثيلين بطاقة إنتاجية تبلغ 1.5 مليون طن سنويًا، ووحدة لإنتاج الباراكسيلين ومشتقاته بطاقة إنتاجية تبلغ 2 مليون طن سنويًا، ومحطة للنفط الخام بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف طن.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-Jv6