تخطط شركة أرامكو السعودية لزيادة الاقتراض والتركيز على تعزيز استراتيجيتها لتوزيع الأرباح، بحسب ما كشف المدير المالي للشركة.
وأوضح زياد المرشد في مقابلة مع بلومبيرج أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الشركة لتحسين هيكل رأس المال لديها.
وتعتبر أرامكو أحد ركائز الاقتصاد السعودي، حيث تشمل سلسلة إنتاج النفط بأكملها، من استخراج الهيدروكربون إلى توليد الطاقة، بالإضافة إلى أنشطة التكرير والتوزيع التجاري.
وقال المرشد خلال المقابلة: “ستروننا نفعل بضعة أشياء. الأول هو مجرد تحمل المزيد من الديون مقارنة باستخدام الأسهم”.
وأضاف “الأمر لا يتعلق بالأرباح، بل يتعلق بتحسين هيكل رأس المال لدينا حتى ننتهي بمتوسط تكلفة رأس مال مرجح أقل”.
وعادت أرامكو إلى سوق الدين في وقت سابق من هذا العام بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، حيث جمعت 9 مليارات دولار في إصدارين منفصلين. ففي يونيو/حزيران، أطلقت طرحًا بقيمة 6 مليارات دولار من السندات المقومة بالدولار، تلاه إصدار سندات إسلامية بقيمة 3 مليارات دولار في سبتمبر/أيلول.
وأشار المدير المالي إلى أننا “تمتعنا برفاهية الجلوس خارج تلك السنوات الثلاث حتى أصبحت السوق مواتية”.
وتحدث المرشد عن كيفية قيام الشركة بزيادة أرباحها بنسبة 4% في كل من العامين الماضيين، وهي الآن تدفع أكثر من 81 مليار دولار كأرباح أساسية.
وقال “نتطلع إلى أن تكون الاستراتيجية تقدمية على مر السنين”، مضيفا أن التدفق النقدي الحر للشركة يدعم هذه الاستراتيجية.
وبينما تخطط الشركة لإصدار الديون بشكل منتظم، أكد المرشد أن ذلك لن يكون بشكل متكرر للغاية، وكشف أن أرامكو ليس لديها خطط لبيع المزيد من الديون لبقية عام 2024.
“نريد أن نكون نشطين، ولكننا لا نريد أن نكون نشطين للغاية”، كما قال.
وأوضح المدير المالي أن قرار الشركة ببيع الديون يهدف في المقام الأول إلى توسيع قاعدة مستثمريها.
ولم يحدد المرشد ما إذا كانت أرامكو ستقترض لدعم مدفوعات توزيعات أرباحها، والتي من المقرر أن يبلغ مجموعها 124 مليار دولار هذا العام، وهو ما يتجاوز أرباح الشركة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت أرامكو عن تحقيق صافي ربح بلغ 103.37 مليار ريال سعودي (27.52 مليار دولار) للربع الثالث من عام 2024، متجاوزة توقعات المحللين، الذين توقعوا صافي دخل متوسط قدره 26.9 مليار دولار.
ومع ذلك، أشارت الشركة في بيان أصدرته في ذلك الوقت إلى انخفاض بنسبة 15.4 في المائة في صافي الربح مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، وعزت ذلك إلى ظروف السوق الصعبة، بما في ذلك انخفاض أسعار النفط الخام والمنتجات المكررة والمواد الكيميائية.
وتظل رؤية أرامكو هي أن تصبح الشركة الرائدة عالمياً في مجال الطاقة والكيماويات المتكاملة، والتي تعمل بطريقة آمنة ومستدامة وموثوقة.