قال وزير البترول المصري طارق الملا إن مذكرة التفاهم التي وقعتها أرامكو السعودية والشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) في مصر خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تسعى لزيادة ضخ البترول السعودي إلى أوروبا من خلال خط أنابيب سوميد.
وأضاف الملا أن مذكرة التفاهم تشمل دارسة إمكانية استخدام أرامكو لمستودعات التخزين الحالية التابعة لسوميد لتخزين البترول السعودي، ودراسة إمكانية استخدام مشروعات سوميد الجديدة للتخزين كمركز توزيع لمبيعات أرامكو من البوتاجاز في مصر والدول المجاورة، وتحويل منطقة سيدي كرير كمركز رئيسي لدعم تسويق مبيعات أرامكو من الخام لأوروبا.
وأكد الملا، أن متانة وتميز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين مصر والسعودية كان لها أكبر الأثر في بلورة التعاون المشترك في مجال البترول لتحقيق أقصى منفعة اقتصادية مشتركة تنعكس إيجاباً على الدولتين.
وأشار إلى أن قطاع البترول المصري يضع في مقدمة أهدافه تفعيل أوجه التعاون العربى من خلال استراتيجية واضحة المعالم، وأن تاريخ العلاقات المصرية السعودية في مجال البترول يعد نموذجاً للتعاون البناء الذي يسهم في تحقيق تطلعات وطموحات الشعبين.
وأوضح الوزير أن زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، للقاهرة، تعطي دفعات قوية لمواصلة التعاون البترولي المشترك، وتم تتويج ذلك بتوقيع عقد الاتفاق التجاري بين شركة أرامكو السعودية وهيئة البترول لتوريد كميات من المنتجات البترولية خلال السنوات الخمس القادمة.
وأشار إلى أنه يتم حالياً تنفيذ عدة مشروعات تتضمن تنفيذ عدد من المستودعات في العين السخنة لتداول البوتاجاز والمازوت، وإنشاء رصيف بحري لاستقبال ناقلات الغاز الطبيعي المسال وناقلات البوتاجاز والمازوت ستسهم في استكمال البنية الأساسية لنقل وتداول المنتجات البترولية في إطار استراتيجية وزارة البترول لتأمين إمدادات المنتجات البترولية والغاز الطبيعي والعمل على تحويل مصر لمركز إقليمي محوري للطاقة.
ومن جانبه، أشار المهندس خالد صالح رئيس شركة سوميد إلى أن دعم وزير البترول المستمر للحفاظ على مكانة الشركة وتقدمها وتعزيز دورها في نقل وتخزين البترول الخام والمنتجات، من خلال استراتيجية وزارة البترول لتنمية مصادر الطاقة والمساهمة بفاعلية في دعم عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق خطط الدولة الطموحة وتفعيل أوجه التعاون العربي المشترك، أثمر عن توقيع مذكرة التفاهم مع شركة أرامكو السعودية.