أكدت مصادر سعودية مطلعة أن “الفايروس المجهول” الذي ضرب نظام الحماية لشركة أرامكو السعودية، أصاب 38 ألف جهاز كمبيوتر من أجهزة العمل، ما حدا بالشركة إلى تغيير وحدات “الهارد دسك” في أجهزة الموظفين بعد عملية الاختراق، وتسبب في حذف غالبية البيانات الخاصة بكل موظف.
وبينت المعلومات أن تحقيقاً موسعاً تجريه قيادات الشركة مع عدد من موظفي أمن المعلومات، لمعرفة مصدر الفايروس الذي أصاب الشبكة الإلكترونية للشركة الأربعاء قبل الماضي، ما أدى إلى مسح معظم بيانات الشركة، بحسب ما ذكرت صحيفة “الشرق” السعودية.
وأشارت المصادر إلى أن مسؤولي أرامكو يتوقعون الأسوأ خلال اليومين المقبلين، اللذين قد يعيدان الشركة إلى نقطة الصفر، بحسب وصف المصدر.
وبينت المصادر أن النظام الإلكتروني تعطل تماماً في كافة إدارات الشركة باستثناء نظام إدارة الحفر الذي يعمل بشكل اعتيادي، ولم يصب بأذى جراء الفايروس المدمر.
وأضافت المصادر أن برامج الحماية التي تعتمد عليها الشركة لحماية أنظمتها تعد الأرخص من بين برامج الحماية الموجودة في الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن الشركة خصصت حالياً بعد عملية الاختراق 112 مليون ريال (30 مليون دولار) لبرامج الحماية، موضحة أن هذا المبلغ كانت الشركة خفضته من ميزانية برامج الحماية للنظام الإلكتروني في العامين الماضيين.
وتوقع المصدر تأخر أو عدم إيداع رواتب موظفي الشركة لشهر أغسطس الحالي، بعد مسح جميع بياناتهم، مشيرة إلى أن دوام موظفي الشركة، تقلص خمس ساعات تقريباً، يوم أمس السبت، في أول دوام رسمي للشركة بعد إجازة عيد الفطر المبارك، حيث غادر الموظفون مكاتبهم بعد الظهر.
وكانت أرامكو استعانت بمختصين واستشاريين من شركات عالمية في قطاع تقنية المعلومات للمساعدة في إيجاد حلول ناجعة لحل مشكلة اختراق شبكتها الإلكترونية، وإيجاد وسائل حماية كافية لتفادي أي اختراقات مستقبلاً.
وأكدت أرامكو في بيان سابق، أنها اعتمدت مجموعة من الإجراءات الاحترازية، ضمن نظام حماية متطور وبالغ التعقيد، تحمي به نظم التشغيل وقواعد البيانات فيها، وأكدت في البيان ذاته أنها تولي مسألة أمن المعلومات، أقصى اهتمام، وتوفر أحدث النظم.
يشار إلى أن أنظمة شركة أرامكو تعرضت الأربعاء قبل الماضي لهجوم “هاكرز”، تمكنوا من تمرير فيروسات إلى أنظمة الشركة، بهدف تعطيل أنظمتها، أو سرقة البيانات فيها، وأكدت الشركة في بيان نشرته في وقت سابق أنها تعتمد مجموعة من الإجراءات الاحترازية، ضمن نظام حماية متطور وبالغ التعقيد تحمي به نظم التشغيل وقواعد البيانات فيها، وأكدت أرامكو حينذاك أنها سارعت إلى تحييد أجهزة الموظفين العاملين على نظام الخدمات المساندة، مثل العمليات المالية والإدارية والمحاسبية والموارد البشرية وغيرها، وإيقاف حساباتهم على النظام لتفادي توسع دائرة المشكلة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-2S4