خفضت أرامكو السعودية أسعار بيع النفط الخام العربي الخفيف لشهر ديسمبر للمشترين الآسيويين، وفقًا لأحدث قائمة أسعار أصدرتها شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة. تم خفض سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف بمقدار 50 سنتًا، ليصل إلى 1.70 دولارًا للبرميل فوق المعيار الإقليمي.
وعلى نحو مماثل، تم تخفيض أسعار البيع الرسمية للخام العربي الخفيف للغاية والخفيف للغاية بمقدار 50 سنتا للبرميل لشهر ديسمبر، في حين شهدت أسعار البيع الرسمية للخام العربي المتوسط والثقيل تخفيضات أصغر بلغت 40 سنتا للبرميل.
بالنسبة لأمريكا الشمالية، حددت أرامكو سعر البيع الرسمي لشهر ديسمبر لخامها الخفيف العربي الرائد عند 3.80 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخام الحامض. تم تحديد الفارق السعري للخام العربي الخفيف في أوروبا الغربية عند 0.15 دولار فوق مؤشر برنت القياسي في بورصة إنتركونتيننتال، وفقًا لبيان رسمي.
تنتج أرامكو خمسة أنواع من النفط الخام: الخام الخفيف الممتاز، والعربي الخفيف، والعربي الخفيف جداً، والعربي المتوسط، والعربي الثقيل.
تتميز هذه الدرجات بكثافتها: سوبر لايت كثافة أكثر من 40، عربي اكسترا لايت تتراوح بين 36 و 40، عربي خفيف بين 32 و 36، عربي متوسط بين 29 و 32، عربي ثقيل كثافة أقل من 29.
وتعرضت سوق النفط العالمية لضغوط في الأيام الأخيرة، حيث انخفضت أسعار النفط الخام بنسبة 2.5 بالمئة يوم الأربعاء، منهية بذلك سلسلة مكاسب استمرت خمسة أيام.
ويرجع هذا الانخفاض إلى حد كبير إلى قوة الدولار الأميركي، حيث أشارت التقارير الأولية إلى أن دونالد ترامب يقترب من تأمين فترة ولاية ثانية في البيت الأبيض. ويميل الدولار الأقوى إلى ممارسة ضغوط هبوطية على النفط والسلع الأساسية الأخرى، مما يجعلها أكثر تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
ونتيجة لذلك، هبطت العقود الآجلة لخام برنت إلى 73.64 دولار للبرميل، مسجلة انخفاضا بنسبة 2.5% عن الإغلاق السابق عند 75.53 دولار. وعلى نحو مماثل، هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 70.22 دولار للبرميل، بانخفاض 2.45% عن الإغلاق السابق عند 71.99 دولار.
شهدت أسعار النفط الخام تقلبات كبيرة في الآونة الأخيرة، متأثرة بعدة عوامل رئيسية، منها قرار أوبك+ بتأجيل خطط الإنتاج لشهر ديسمبر للمرة الثانية، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، والتوقعات المحيطة باجتماع السياسة المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والعلامات المبكرة على التحسن الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.