مجلة مال واعمال

أرامكو السعودية تبدأ إصدار سندات مقومة بالدولار الأميركي

-

بدأت شركة أرامكو السعودية العملاقة للطاقة إصدار سندات دولية مقومة بالدولار الأميركي بموجب برنامجها العالمي لسندات الأجل المتوسطة.

وفي بيان على تداول، كشفت أرامكو أن الحد الأدنى للاكتتاب في السندات هو 200 ألف دولار، وسيتم تحديد سعر الطرح وقيمته بناءً على ظروف السوق. وبدأ الطرح في 9 يوليو/تموز ومن المقرر أن ينتهي في 17 يوليو/تموز.

ويمثل هذا عودة شركة النفط الحكومية إلى سوق الديون بعد انقطاع دام ثلاث سنوات. وكانت آخر مرة لجأت فيها إلى أسواق الديون العالمية في عام 2021، حيث جمعت 6 مليارات دولار من صكوك أو سندات إسلامية من ثلاث شرائح. وفي فبراير/شباط، أشارت إلى خطط لإصدار سند آخر هذا العام.

كانت الشركات والحكومات الخليجية حريصة على الاستفادة من أسواق الدين هذا العام في ظل انخفاض أسعار الفائدة العالمية. وفي يناير/كانون الثاني، أصدرت المملكة 12 مليار دولار من السندات المقومة بالدولار كجزء من هذا الاتجاه.

وذكرت أرامكو في بيانها المنشور على تداول أن سنداتها المقومة بالدولار الأمريكي هي التزامات مباشرة عامة غير مشروطة وغير مضمونة على الشركة.

تستهدف هذه السندات المستثمرين المؤسسيين، وخاصة المستثمرين المؤهلين في الولايات القضائية حيث يتوافق العرض مع اللوائح المحلية. وتتولى إدارة الإصدار كل من سيتي، وجولدمان ساكس إنترناشيونال، وإتش إس بي سي. كما يشارك كل من جي بي مورجان، ومورجان ستانلي، وإس إن بي كابيتال كمديرين مشتركين نشطين للاكتتاب.

وتضم قائمة مديري الاكتتاب المشتركين بنك أبوظبي التجاري، وشركة أيه إن بي كابيتال، وبنك الصين، إلى جانب بنك أوف أميركا للأوراق المالية، وشركة بي إس إف كابيتال، وشركة الإمارات دبي الوطني كابيتال المحدودة.

كما تضم ​​أيضًا بنك أبوظبي الأول، وجي آي بي كابيتال، وميزوهو، إلى جانب بنك ميتسوبيشي يو إف جي، وناتيكسيس، ورياض كابيتال، وإس إم بي سي نيكو، وبنك ستاندرد تشارترد.

كشفت أرامكو عن خيارات استرداد مختلفة للسندات، مثل الاسترداد عند الاستحقاق، أو في حالة التخلف عن السداد، أو لأسباب ضريبية. وتشمل هذه الخيارات خيار الشراء من قِبَل المصدر، وخيار الشراء عند الاستحقاق، وخيار الشراء الكامل. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تشمل خيار البيع للمستثمر وخيار البيع لتغيير السيطرة، وكلها تخضع لظروف السوق السائدة.

وفي فبراير/شباط، أكد زياد المرشد، المدير التنفيذي لتطوير الأعمال الجديدة في أرامكو السعودية، على أهمية إعطاء الأولوية للأهداف والخطط طويلة الأجل على تلك قصيرة الأجل، ملمحًا إلى إطار زمني قادم.

وذكر أن أرامكو السعودية قد تصدر سندات طويلة الأجل تصل مدتها إلى 50 عاما وقد تعرض هذه الأدوات المالية في عام 2024 مع تحسن ظروف السوق.

وقال المرشد “نحن دائمًا نعطي الأولوية للأجل الطويل على المدى القصير. لا أريد أن أعطيك الإطار الزمني الدقيق لكنه ليس بعيدًا جدًا. من المرجح أن يكون في عام 2024”.

كان بيع أسهم بقيمة تزيد عن 10 مليارات دولار من قبل أرامكو الشهر الماضي بمثابة الطرح العام الثاني للشركة التي تتخذ من السعودية مقراً لها.

ومثلت الأسهم المطروحة 1.55 مليار سهم، أي ما يعادل 0.64% من إجمالي أسهم الشركة المصدرة. وفي بيان صادر عن تداول، كشفت الشركة النفطية في ذلك الوقت أن النطاق السعري تراوح بين 26.70 و29 ريالا (7 إلى 7.70 دولارات) للسهم.

وعلى الصعيد العالمي، برزت المملكة العربية السعودية باعتبارها المصدر الرئيسي للسندات الدولية بين الأسواق الناشئة، متجاوزة الصين بمبيعات سندات بلغت 33.2 مليار دولار حتى الآن، حسبما ذكرت بلومبرج الشهر الماضي.

وهذه هي المرة الأولى منذ 12 عاما التي تخرج فيها الصين من المركز الأول، مدفوعة بنمو بنسبة 8% في مبيعات السندات السعودية هذا العام، وفقا للوكالة.

ويأتي معدل الاقتراض القياسي للمملكة مدفوعًا بالدعم المتزايد من مستثمري الديون العالميين لخطة رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي بعيدًا عن الاعتماد على النفط وتحويل البلاد إلى مركز أعمال عالمي بحلول نهاية العقد.