نزلت الأسهم الأوروبية للجلسة الخامسة على التوالي لتسجل أقل مستوى في ثلاثة أشهر نتيجة هبوط أسهم شركات السلع الأولية وسط حال من القلق بين المستثمرين قبل اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي واستفتاء في بريطانيا الأسبوع المقبل في شأن عضوية الاتحاد الأوروبي.
ونزل مؤشر «يوروفرست 300» للأسهم الأوروبية واحداً في المئة ليسجل أقل مستوى منذ آخر شباط (فبراير) بينما نزل مؤشر «ستوكس يوروب 600» بمقدار 1.1 في المئة. ونزل مؤشرا الموارد الأساسية في أوروبا للنفط والغاز 2.4 في المئة و1.5 في المئة على التوالي اقتداء بهبوط أسعار السلع الأولية. وهبط مؤشر «كاك 40» الفرنسي 1.3 في المئة و «فاينانشيال تايمز» البريطاني 0.5 في المئة و «داكس» الألماني 0.7 في المئة.
وهبطت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى في تسعة أسابيع مع استمرار تأثرها بالمخاوف من احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إذا صوت البريطانيون لمصلحة ذلك في استفتاء الأسبوع المقبل وهو الأمر الذي سيحدث تقلبات في الأسواق العالمية. وفي رابع يوم من الخسائر أغلق مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى منخفضاً واحداً في المئة إلى 15859 نقطة بعدما هبط إلى 15762.09 نقطة مسجلاً أدنى مستوى خلال اليوم منذ 12 نيسان (أبريل).
وبلغت قيمة التداول 1.807 تريليون ين بما يقل عن مستوى التريليوني ين الذي يعد مؤشراً إلى وجود تداول نشط. ونزل مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.98 في المئة في حين انخفض مؤشر «جيه بي إكس – نيكاي 400» بنسبة 0.95 في المئة.
وأغلقت الأسهم الأميركية منخفضة للجلسة الثالثة على التوالي أول من أمس تحت وطأة الأداء الضعيف لأسهم عملاقي التكنولوجيا «مايكروسوفت» و «آبل» بينما يستعد المستثمرون لأحداث اقتصادية وسياسية كبيرة في الولايات المتحدة وأوروبا. وبناء على أحدث البيانات المتاحة تراجع مؤشر «داو جونز الصناعي» 132.17 نقطة بما يعادل 0.74 في المئة ليصل إلى 17733.17 نقطة وهبط مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» بمقدار 16.94 نقطة أو 0.81 في المئة ليسجل 2079.13 نقطة ونزل مؤشر «ناسداك المجمع» 46.11 نقطة أو 0.94 في المئة إلى 4848.44 نقطة.
وأفادت «مايكروسوفت» بأنها ستلجأ إلى الاستدانة في المقام الأول لتمويل استحواذها على «لينكد إن» في مقابل 26.2 بليون دولار في صفقة قد تعرض التصنيف الائتماني الممتاز لشركة البرمجيات العملاقة للخطر. وأشار بعض المحللين إلى أنه حتى إذا اقترضت مايكروسوفت 20 بليون دولار، فإنه سيظل مبلغاً ضئيلاً قياساً إلى القيمة السوقية للشركة البالغة نحو 400 بليون دولار وقالوا أن المستثمرين سيرغبون في شراء سندات «مايكروسوفت». وتراجعت أسهم «مايكروسوفت» 2.6 في المئة.
الاسترليني يتراجع
وهبط الجنيه الإسترليني 1 في المئة أمام الدولار أمس، وواصل خسائره أمام اليورو بعدما أظهرت استطلاعات للرأي تنامي التأييد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل إجراء استفتاء عليه الأسبوع المقبل. وقلصت أسواق المراهنات فرص بقاء البلاد في عضوية الاتحاد الأوروبي، ما خلق حالاً من القلق بين المستثمرين، إذ تراجعت الاحتمالات الضمنية بالتصويت لمصلحة البقاء في عضوية الاتحاد إلى نحو 57 في المئة أمس، وفقاً لشركة «بت فير» للمراهنات.
وأظهرت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة «يوغوف» لمصلحة صحيفة «تايمز» البريطانية، تأييد 46 في المئة للخروج من الاتحاد الأوروبي، في مقابل 39 في المئة أيدوا البقاء، و11 في المئة لم يقرروا بعد، وأربعة في المئة قالوا إنهم لن يصوتوا في الاستفتاء. وهبط الجنيه 1 في المئة إلى 1.4124 دولار، بما يزيد قليلاً على أدنى مستوياته في 8 أسابيع البالغ 1.4117 دولار والذي سجله أول من أمس، في حين ارتفع اليورو 0.5 في المئة إلى 79.96 بنس وانخفض الجنيه 1.5 في المئة أمام الين إلى 149.22 ين، مسجلاً أدنى مستوياته في نحو ثلاث سنوات
إلى ذلك سجل معدل فائدة الإقراض لـ 10 سنوات في ألمانيا، التي تشكل مرجعاً في سوق ديون المقاطعات، تراجعاً ليصبح سلبياً، متجاوزاً بذلك عتبة رمزية للمرة الأولى في تاريخ البلد. ويأتي الانخفاض نتيجة السياسات المفرطة في الليونة التي تتبعها المصارف المركزية وأجواء سياسية واقتصادية غير مستقرة، خصوصاً الاستفتاء في بريطانيا.
إلى ذلك توقع مستشار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للشؤون الاقتصادية، بولنت جديكلي، أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة مجدداً خلال الشهر الجاري، وهوّن من شأن المخاوف إزاء التضخم، معتبراً أن انخفاض أسعار السلع الأولية والسيولة العالمية سيدعمان اقتصاد تركيا. وتوقع في مقابلة مع وكالة «رويترز» أن يراوح معدل التضخم نهاية العام الحالي بين 6 و6.5 في المئة، وثمة ما يبرر تعديل توقعات النمو هبوطاً إلى 4.5 في المئة.
وأضاف: «نرحّب بعملية خفض تدريجي لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي، واعتقد بأنه سيواصل الخفض خلال العام الحالي».
إلى ذلك تراجع سعر الذهب أمس مع ارتفاع الدولار، ولكن المخاوف من احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياط الفيديرالي أسعار الفائدة في اجتماعه خلال الشهر الجاري، أبقت المعدن قرب أعلى مستوياته في 4 أسابيع. وانخفض سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1278.56 دولار للأونصة، ولكنه يبقى مرتفعاً أكثر من 5 في المئة خلال الشهر الجاري، بعدما سجل أعلى مستوياته منذ 16 أيار (مايو) أول من أمس عند 1287 دولاراً. وهبط سعر الفضة 1.3 في المئة إلى 17.22 دولار، والبلاتين 0.6 في المئة إلى 981.80 دولار، والبلاديوم 0.4 في المئة إلى 537.75 دولار.