أطلق مكتب حكومة دبي الذكية وبالتعاون مع جامعة أكسفورد، أداة تقييم السعادة للمشاريع الذكية، والذي يهدف إلى رسم خارطة طريق نحو تعزيز كفاءة وقياس جودة الخدمات الذكية المقدمة على مستوى مدينة دبي، وسبل رفع سويتها لتحقيق أعلى مستويات السعادة.
وقالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، المدير العام لمكتب دبي الذكية إنه سيتم تجربة الأداء مع 4 دوائر حكومية في دبي خلال العام الجاري، فيما تبدأ جميع الدوائر تطبيق الأداء اعتباراً من مطلع 2018، لافتة إلى أن أداة تقييم السعادة للمشاريع الذكية تتيح للمنظمات والجهات العامة والخاصة فرصة تقييم الدعائم والأطر المؤسسية والتشريعية لكل مبادرة من مبادراتها بشكل منفصل ومنتظم، وتقديم رؤى مستدامة مستندة إلى بيانات ومعلومات دقيقة، ومعرفة مدى إسهامها في الرؤية الشمولية التي تسعى لجعل دبي المدينة الأسعد والأذكى على مستوى العالم، بما يضمن توافقها وتحقيقها لأهداف أجندة السعادة على مستوى الإمارة ويسهم في تحقيق 95 % للسعادة في دبي في 2021.
وأضافت إن الأداة الذكية الجديدة التي يعمل على تطويرها حالياً فريق عمل مؤسسة حكومة دبي الذكية، تعتمد على وضع مجموعة من الأسئلة يجيب عنها المسؤول أو المشرف على المشاريع أو متخذ القرار في كل جهة، والتي بدورها وعبر تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي تحدد له نسبة تحقيق هذا المشروع للسعادة للمجتمع والأفراد، وبناء عليه يتم تحديد أولوية تنفيذ خارطة مشاريع كل جهة بما يضمن رفع مستويات السعادة بشكل دائم في الإمارة.
وذكرت أنه جار تطوير الأداة وتم الاعتماد في تصميمها على مؤشر السعادة العالمي الذي تقوم بقياسه مؤسسة غالوب العالمية بالتعاون مع الأمم المتحدة، والذي يطرح مجموعة كبيرة من الأسئلة على عينات واسعة من الجمهور، ليحدد بعد ذلك أهم القطاعات والتي إذ تم زيادة الاستثمار فيها سترفع معدل السعادة المجتمعية بشكل عام.
وبينت أن مكتب دبي الذكية طلب من مؤسسة غالوب بيانات المؤشر التي تم قياسها وجمعها خلال الـ 12 عاما المنصرمة، عن إمارة دبي تحديداً، وبناء على قياس بيانات والإجابات عن 100 سؤال من النموذج الذي تستخدمه غالوب تم وضع مؤشر عام لأهم القطاعات والأبعاد التي يفضل الجمهور زيادة التوجه الاستثماري لها لتحقيق السعادة، ونسبة السعادة التي يحققها كل قطاع، وبناء عليه جار إعداد مجموعة من الأسئلة ستتضمنها الأداة الجديدة، ووفقا للإجابات عنها سيتمكن متخذ القرار في الجهات الحكومية من تحديد أولوية تنفيذ مشاريع التي ترفع نسبة السعادة.
وأشارت بن بشر إلى أن قياس البيانات التي قدمتها مؤسسة غالوب، أظهرت أن 37% من العينات التي تم استطلاع آرائها والتي لا تقل عن 1000 شخص، ترى أن زيادة الاستثمار في المشاريع المرتبطة بنمط الحياة يحقق السعادة، و33% يفضلون مزيداً من الاستثمار في المشاريع الاقتصادية، و13% يربطون تحقيق مزيد من السعادة بالاستثمار في الأشخاص من نواحي وجوانب الحياة كافة، و6% للمشاريع الخاصة بالحوكمة، فيما تتوزع النسب القليلة المتبقية على مشاريع البيئة والتركيبة السكانية.