دعمت النتائج المالية للشركات للربع الأول من العام الحالي، والتي جاءت في غالبيتها أفضل من التوقعات، الأداء الجيد الذي سجلته أسواق الأسهم الشهر الماضي، ويتوقع أن تظل داعمة لموجة جني الأرباح التي تتعرض لها الأسواق حالياً، بحسب محللين ماليين.
وتنتهي المهلة التي حددتها هيئة الأوراق المالية والسلع للشركات في الإفصاح عن نتائجها الفصلية يوم 15 مايو الحالي، وباستثناء شركتي الدار وأرابتك العقارية، أفصحت كافة الشركات القيادية والبنوك عن بياناتها المالية، والتي جاءت متميزة في قطاع البنوك وفاقت التوقعات لشركة إعمار العقارية، بحسب محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية.
وقادت النتائج الجيدة للشركات المدرجة المؤشرات الفنية لأسواق الأسهم للارتفاع خلال شهر أبريل الماضي بنسبة تجاوزت 8% لمؤشر سوق الإمارات المالي، بما يعادل 64 مليار درهم مكاسب سوقية، بيد أن هذه المكاسب أنعشت عمليات جني أرباح كبدت الأسواق خسائر الأسبوع الماضي بقيمة 14,3 مليار درهم، جراء تراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1,8%، محصلة انخفاض سوق أبوظبي للأوراق المالية بنحو 2%، وسوق دبي المالي بنسبة 2,9%.
ويتوقع محللون ماليون وفنيون بأن تتمسك الأسواق بتداولاتها الأفقية فوق نقاط المقاومة النفسية خصوصاً سوق دبي المالي عند 4000 نقطة، مع إمكانية التعرض لضغوط بيع قد تجبر الأسواق على التراجع دون هذه المستويات، لكنها تظل مقبولة من الناحية الفنية، وفقاً لأسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا.
وقال ياسين:« أداء الشركات خلال الربع الأول كان له دور في تحريك الأسواق المالية في الإمارات، حيث أسهمت في إعادة الجاذبية الاستثمارية من جديد للأسهم المحلية، مقارنة بمثيلاتها في الأسواق المجاورة» مضيفاً أن أسواق الإمارات باتت بعد الأداء المتميز للشركات في الربع الأول من الأرخص، مقارنة بالسوق السعودي الذي شهد عمليات دخول استباقية قبل تفعيل قرار السماح للأجانب بالتعامل المباشر.