ويرى خبراء أن تقييم فيسبوك كان مبالغاً فيه عند 104 مليارات دولار, بعد تسعير السهم عند الحد الأعلى للهامش الاسترشادي بـ38 دولاراً.
أما تقييم تويتر فجاء عند 11 مليار دولار, وبسعر استرشادي للسهم بين 17 و20 دولارا, لكن هذا التقييم يرتفع إلى 14 مليار دولار عند احتساب الخيارات والأسهم الإضافية الخاضعة لشروط هيئة السوق.
هذا بالإضافة إلى أن حجم إصدار فيسبوك كان ضخماً جداً, بعد أن زادته الشركة باللحظات الأخيرة بـ25%، ما أدى إلى تخصيص أسهم أكثر من المتوقع وعرض السهم لبيع مكثف في يومه الأول, أما تويتر فتتجه لإصدار 70 مليون سهم فقط تمثل 13%.
وأثناء الطرح الأولي العام الماضي أعلنت فيسبوك أنها لا تحصد أي إيرادات عبر الهواتف الجوالة, ما أخاف المستثمرين من تراجع عائداتها مستقبلا.
في المقابل تويتر تعتمد بقوة ومنذ تأسيسها على استخدامات الجوال التي مثلت 70%، من إيرادات الإعلانات بالربع الثالث.
كما واجهت فيسبوك انتقادا لعدم الشفافية وحجب معلومات عن المستثمرين, تتعلق بتخفيض بنوك استثمارية توقعاتها لأرباح الشركة قبل الاكتتاب، أما تويتر فتبنت خيار الصراحة والمواجهة مع المستثمرين بإعلان حاجتها للإنفاق على الأبحاث والاستحواذات والتسويق بهدف النمو المستقبلي.
وقبل الاكتتاب الأولي بأسهم فيسبوك باع 57%، من المديرين وكبار المستثمرين أسهمهم أما في تويتر فالاحتفاظ بالحصص عنوان بازر لكبار المستثمرين.
وبالنسبة للإدراج, واجهت فيسبوك أخطاء تقنية في اليوم الأول للتداول في بورصة ناسداك, في حين تفادت توتير ذلك باختيار بورصة نيويورك، التي بدورها قامت باختبار أجهزتها لتجنب أخطاء منافستها.
وعلى الرغم من أن تويتر نجحت في مضاعفة إيراداتها للربع الثالث فإنها لا تزال تمنى بخسائر منذ تأسيسها في 2006، إلى جانب ذلك, تواجه الشركة تباطؤا في وتيرة النمو بعدد المستخدمين الذي نما بنحو 39%، بالربع الثالث إلى أكثر من 231 مليون مستخدم شهريا.