التقي أحمد بن سليم، رئيس عملية كيمبرلي ممثلاً عن دولة الإمارات، وزراء حكوميين وشخصيات رفيعة المستوى من قطاع المعادن في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لمناقشة وضع البلاد فيما يتعلق بعملية كيمبرلي، والمبادرات والبرامج المختلفة الرامية إلى تعزيز مكانتها كمنتج رئيسي للألماس في العالم. وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع قرب انطلاق الانتخابات العامة في إحدى أكبر البلدان الأفريقية المنتجة للألماس.
وبالإضافة إلى لقائه مع مارتن لابيلو، وزير المعادن؛ وباهاتي لوكويبو موديست، وزير الاقتصاد؛ التقى بن سليم أيضاً باسكال نيمبو مويومبا، نائب المدير العام لمركز تقييم وتحليل واعتماد المعادن الثمينة (CEEC)، الهيئة المسؤولة عن مراقبة أعمال التعدين وعمليات المعادن والمعادن الثمينة، بما في ذلك الألماس.
عمليات الفرز
وخلال الزيارة، قام مويومبا باصطحاب أحمد بن سليّم في جولة ضمن المنشأة الرسمية والوحيدة لمعالجة وتصدير الألماس في العاصمة كينشاسا بجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث اطلع رئيس عملية كيمبرلي عن قرب على عمليات فرز ومعالجة الألماس والتي تجري وفق إجراءات آمنة.
وقال أحمد بن سليم: «من المهم أن نفهم دور وسياسة الحكومة في استخراج وتصدير الألماس الخام وفقاً لتوجيهات »عملية كيمبرلي«، ولكن من الضروري أيضاً أن نطلع على مستقبل العمليات التشغيلية من وجهة نظر موظف حكومي رفيع المستوى في حال تغير المشهد السياسي في البلاد خلال انتخابات نوفمبر المقبلة».
مساهمة كبيرة
والتقى رئيس «عملية كيمبرلي» لهذه الغاية برئيس غرفة المناجم سيمون توماواكو الذي يبدي حماساً والتزاماً كبيرين تجاه «عملية كيمبرلي». ويرى توماواكو أن الحكومة المقبلة لبلاده لا بد لها أن تدعم «عملية كيمبرلي» في ضوء المساهمة الكبيرة لصادرات الألماس في اقتصاد جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وناقش رئيس غرفة المناجم مع بن سليّم كذلك العضوية الكاملة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في «مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية» منذ عام 2014، والتي تكمّل عضوية البلاد في «عملية كيمبرلي» لجهة الشفافية في ملكية حقوق استخراج الثروات الطبيعية.
ويلعب قطاع الصناعات الاستخراجية، والذي يتضمن الألماس، دوراً مهماً في البلاد مع مساهمة النفط والغاز والمعادن بنحو 99% من صادرات الجمهورية، و64% من الميزانية الحكومية، و24% من الوظائف الرسمية، و13% من الناتج المحلي الإجمالي مع زيادة سنوية مطردة منذ عام 2012 وحتى آخر الإحصاءات في عام 2014.
تحديات
وواجهت جمهورية الكونغو الديمقراطية الكثير من التحديات على مر تاريخها، حيث تم شطبها من «عملية كيمبرلي» في عام 2004 إثر الاضطرابات الأهلية وسيطرة المتمردين المعارضين للحكومة آنذاك على إنتاج الألماس الخام.
وقد أعيد قبول جمهورية الكونغو الديمقراطية كعضو في «عملية كيمبرلي» في 2007، حيث أسندت إليها مهام نائب الرئيس في 2010 وتم تكليفها بمهام رئيس المنظمة في 2011. وقد استأنفت الجمهورية عمليات تعدين وتصدير الألماس ولكن وفقاً لضوابط صارمة، علماً بأن حكومتها تمتلك حصة تبلغ 80% في الشركة المرخص لها لممارسة أعمال التعدين ومعالجة الألماس الخام وتصديره.
وقال أحمد بن سليم: «بعدما اجتمعنا بالمسؤولين الرسميين والوزراء في حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وغيرهم من كبار الموظفين الحكوميين، بات من الواضح أن مواصلة البلاد التزامها بمعايير وضوابط عملية كيمبرلي عنصراً جوهرياً في دفع عجلة نموها الاقتصادي. ولا شك أن الالتزام والعزيمة القوية التي بدت على الموظفين الحكوميين والمسؤولين يُعد ضماناً قوياً لالتزام الجمهورية بترسيخ مبادئ وتوجيهات عملية كيمبرلي ضمن عملياتها في المستقبل».
إعلان المتحدثين في المنتدى الثاني لتقييم الألماس الخام
أعلن أحمد بن سليم، رئيس عملية كيمبرلي ممثلاً لدولة الإمارات أمس، عن برنامج وأسماء المتحدثين في المنتدى الخاص الذي ينظمه رئيس عملية كيمبرلي لعام 2016 والمزمع عقده في مدينة أنتويرب 30 سبتمبر 2016، بالتعاون مع مركز أنتويرب للألماس العالمي.
وقال أحمد بن سليم: «عملية تقييم الألماس هي تحدٍ لا يقتصر على دولة واحدة أو مركز ألماس واحد أو عملية كيمبرلي، بل إنها تشكل تحدياً خطيراً لمجمل صناعة الألماس. إنها بشكل خاص أولوية قصوى بالنسبة للدول المصدرة للألماس في إفريقيا، التي تسعى إلى الحصول على أفضل قيمة لثرواتها من الموارد المعدنية».
وستكون النسخة الثانية من هذا المنتدى الخاص على شكل ورشة عمل مغلقة تتيح إجراء مشاورات معمقة مع أصحاب المصلحة وقادة الصناعة.
وستناقش أربع جلسات مخصصة مواضيع محددة تتعلق بعملية تقييم الألماس الخام حيث سيلقي كلمة الافتتاح دان دفلين، كبير الاقتصاديين في مجال ضرائب الموارد الطبيعة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وستتناول الكلمة «التحديات في عملية تقييم الألماس الخام – آخر المستجدات عمل منظمة التعاون الدولي والتنمية نحو فهم ممارسات التقييم».
وتناقش الجلسة الأولى نقاش حول التحديات التي تواجه عملية تقييم الألماس الخام من وجهة نظر المنتجين يتحدث فيها فيريل زيروكي رئيس العلاقات الحكومية والقطاعية، مجموعة دي بيرز، وديروثي جيزينغا المدير التنفيذي لمبادرة تطوير الألماس، وفريدريك ديجريس مدير التسويق في شركة دومينيون للألماس، وأليكسي جينكين مدير عام شركة جريب للألماس، وأندريه بولياكوف رئيس مجلس الألماس العالمي ونائب رئيس آلروسا.
وتستعرض الجلسة الثانية تجارب من خبراء قوائم أسعار الألماس المصقول يتحدث خلالها إيهود كوهين مؤسس ورئيس آيدكس أونلاين، وريتشارد بلات مدير PolishedPrices.com. وتستعرض الجلسة الثالثة نهج المقيّمين المحترفين وخبراء الصناعة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-fyK