مجلة مال واعمال

أحدهم أصيب بالبرد فأصبح مليونيراً.. أغرب قصص النجاح في العالم

-

181921-نيوماك

الكل يعرف قصص نجاح الشخصيات المشهورة، من بيل غايتس الى إيلون ماسك فمارك زوكربيزغ وغيرهم.

صحيح أن قصص نجاح بعضهم تنطوي على بعض الغرابة ولكنها «محدودة» مقارنة بقصص اخرين.

بعض الأسماء التي سنذكرها قد تكون معروفة وبعضها الاخر لعلكم لم تسمعوا بها من قبل ولكن ما هو مؤكد انهم حققوا ملايين الدولارات بأفكار بعضها غريب وبعضها الآخر منطقي.

بن كوهين و جيري غرين فيلد

من منا لا يعرف بوظة بن اند جيريز الشهيرة ! الثنائي الشهير هذا قرر دخول عالم صناعة البوظة بعد أن خضعا لدورة واحدة بالمراسلة حول فن صناعة البوظة.

قررا أن يكون أول متجر لهما في بيرلنغتون فيرمونت والسبب هو أن المدينة الجامعية هناك كانت الوحيدة في أميركا التي لا يوجد فيها متجر للبوظة. بمبلغ ٨٠٠٠ دولار تم أدخاره وقرض ٤٠٠٠ دولار بدأ الثنائي العمل. وما هو أغرب هو أن النكهات المميزة للبوظة والقطع الكبيرة فيها كانت لأن كوهين يعاني من مشكلة في الجيوب الانفية أفقدته حاسة الشم وجعلت حاسة التذوق عنده في أدناه، وعليه فهو كان ما ينفك يضيف القطع الكبيرة كي يتمكن من تذوقها. وهذا ما منح البوظة ما يميزها عن غيرها.

كريغ نيومارك

في العام ١٩٩٥ إنتقل كريغ نيومارك الى سان فرانسيسكو وقرر أن يضع لائحة بالاحداث والمناسبات التي قد تهم أشخاص يشبهونه. كان يضع اللائحة ويرسلها عبر البريد الإلكتروني ولم يكن الهدف منها جني المال ولم يكن يعتبرها مهنة أو بداية لمشروع ما، كان مجرد «خدمة» للأخرين حول أمور تهمه شخصياً. ولكن اللوائح حققت نجاحاً كبيراً وبدأ الطلب عليها يتزايد.

وهكذا بدأ موقع كريغليست يتوسع وبدأ يتقاضى المال مقابل الاعلانات وهي مبالغ غير كبيرة أصلاً اذ ان التكلفة تترواح بين ١٠ دولارات الى ٧٥ دولاراً. الموقع ومنذ ذلك الحين دائماً يحتل مركزاً متقدماً ضمن المواقع العشر الأكثر زيارة في العالم.

تصميم الموقع لم يتغير منذ نشأته فهو ما زال على بساطته بلا أي غرافيكس أو إعلانات فنيوماك ما زال يعمل وفق المبدأ نفسه، تحقيق الربح لا يهمه على الإطلاق فكل ما يريده مساعدة الاخرين على العثور على ما يريدونه.
الشركة ورغم انها لا تكشف رسمياً عن عائداتها المالية ولكن الخبراء يقدرون العائدات السنوية باكثر من ١٥٠ مليون دولار.

مارتي ميترو

بعد تخرجه من جامعة ميرلاند بدأ مارتي العمل في شركة اندرسين كونسالتينغ والتي تعرف حاليا باسم اكسنتر . أمضى هناك ١٠ سنوات وهو يقدم الإستشارات التقنية للشركات في أميركا وحول العالم ثم في العام ٢٠٠٢ ترك عمله وقرر القيام بخطوة لم تخطر على بال احد. بيع صناديق الكرتون.. وليس أي صناديق بل تلك المستعملة.

الفكرة كانت كالتالي، الاشخاص الذين انتقلوا الى منزل جديد يريدون التخلص من الصنادق والذي يريدون الانتقال يحتاجون إليها كما أنها كانت فكرة صديقة للبيئة اذ يتم إستخدام الصندوق أكثر من مرة عوض إعادة تدويره بعد إستخدام واحد.

حالياً الشركة تشتري كميات كبيرة من الصنادق المستعملة من الشركات الكبرى، وتقوم بفرزها وفق ما يصلح استخدامه وإصلاح ما يمكن اصلاحه ثم إعادة تدوير ما لا يمكن استخدمه. الشركة حصلت على جوائز عدة لكونها واحدة من أكثر الشركات صديقة للبيئة كما ان ميترو بات من أصحاب الملايين.

غاري داهل

حيوان اليف مثالي.. لا يحتاج للعناية او النزهات أو الطعام ولن يكلف صاحبه المال وذلك لسبب بسيط، فهو مصنوع من الحجارة.

في العام ١٩٧٥ كان داهل يستمع لصديقه يتذمر حول المهام العديدة التي عليه القيام بها من أجل الاعتناء بحيوانه الاليف فكانت مزحة المليون دولار.. قم بتربية الحصى.

وهكذا انطلقت الفكرة والمثير فيها أن الحجارة لم تكن منحوتة على شكل حيوان ولا تملك ما يميزها بل كانت مجرد حجارة مرفقة بكتيب يشرح طرق الاعتناء بها وتدريبها وكان يبيع الواحدة منها بمبلغ ٣ دولارات. خلال عام واحد باع اكثر من ١،٥ مليون لعبة وحقق أرباحاً قدرت باكثر من ١٥ مليون دولار خلال ستة اشهر فقط.

روني دي لولو

روني وكين دي لولو إكتشفا بأن كلبهما ينزعج وبشدة من الضوء القوي ولا يتمكن من اللعب كما غيره من الكلاب في المنتزه بسبب اشعة الشمس القوية.
لذلك قاما بتعديل النظارات الواقية الخاصة بهما للتناسب مع حجم رأسه. وتبين بان الامر أجدى نفعاً ولم يعد الكلب ينزعج خلال نزهاته. بطبيعة الحال كلب يرتدي نظارات سيجذب الانتباه وسيبدأ الجميع بإلتقاط الصور ونشرها وهكذا بدأت القصة.. وجد الثنائي نفسه أمام طلبات عديدة لنظارات مماثلة. وهكذا اخذ يشتري النظارات بشكلها الاصلي يقوم بتعديلها ثم بيعها لمن يريدها. ولكن الطلبات لم تتوقف فكان الخيار بإستشارة شركة متخصصة بصناعة النظارات ولكن التعاون لم ينجح ..ولكنهما بعد رحلة طويلة تمكنا من العثور على شركة في تايوان تمكنت من التعديل على النظارات بشكل مثالي يتناسب مع وجه الكلاب مع عدسات خاصة تحمي عيون الكلاب.

بعض الصحف سخرت من الامر وإعتبرته نكتة سمجة ولكن الشركة حققت نجاحاً ساحقاً لدرجة أن الجيش الاميركي بات يعتمد عليها لحماية عيون الكلاب المدربة للقيام بمهام عسكرية من أشعة الشمس ومن الغبار. الشركة حققت خلال عام واحد مبيعات وصلت الى مليون دولار.