دعا العين الدكتور طلال أبو غزالة إلى أن تصبح المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين منظمة معرفية، مبينا أن التعدين الذي يعرف بالتنقيب عن المعادن يشمل أيضا التنقيب عن المعلومات. وأكد، في كلمه القاها خلال مشاركته في أعمال اجتماع خبراء الذكاء الاصطناعي والتنمية الصناعية المحلية، الذي اختتم اعماله في بيروت مؤخرا، الى ضرورة تشكيل فريق عمل لوضع استراتيجية وخطة تطبيقية لنستفيد من قدرات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات سواء التعليم، والحكم، والصحة، والتجارة والاقتصاد في المنطقة العربية وغيرها ليس للحكومات فقط بل لكل إنسان.” ودعا أبو غزالة إلى أن تكون هذه المبادرة تحت قيادة مشتركة مع الإٍسكوا والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين. وأكد أن هذه المبادرة تحتاج إلى إنشاء لجان متعددة في مجالات مختلفة مثل التعليم والصحة والزراعة والصناعة حيث تكون كل لجنة مسؤولة عن دراسة طرق تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال محدد.
وقال نائب الأمين التنفيذي للإسكوا منير تابت، من جهته، أن الذكاء الاصطناعي مستقبلٌ لا بُدَّ منه، وسبيلٌ إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. فتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بقدرتِها على التعلُّم والتحليل واتخاذ القرارات بلمحِ البصر، تُبَشِّر بزيادة إنتاجية القطاعات الزراعية وقدرتها التنافسيّة والنهوض بالتنمية الصناعية المحلّية وتعزيز كفاءة الصناعة وتحقيق النمو الاقتصادي.
ودعا إلى العمل على إصدار نماذج وإرشادات يستعين بها صانعو القرار لوضعِ سياسات واستراتيجيات وطنية لتسخير الذكاء الاصطناعيِ على نحوٍ سليم وآمن ومنتِج، ولاتّخاذ تدابير تشريعية وتنظيمية وابتكارية في شتّى المجالات، كالتعليم والتشغيل وتمكين المرأة والشباب وبناء المؤسسات والهياكل الأساسية والحوكمة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاستثمار.