مجله مال واعمال – عمان – نقلا عن التاج الاخباري
قال الخبير التربوي الدكتور محمد أبو عمارة إن توجه وزارة التربية والتعليم لتقسيم العام الدراسي لثلاثة فصول غير واضح المعالم حتى الآن.
وأوضح أبو عمارة في حديث مع “التاج الإخباري”، الأربعاء، أن هناك العديد من الدول والمدارس الدولية تعتمد استراتيجية الثلاثة فصول في تعليمها، بنظام فصلين طويلين وفصل قصير، وبثلاث عطل مقسمة ما بين الربيع والشتاء والصيف.
وأضاف أن الهدف من تقسيم العام الدراسي بتلك الآلية هو راحة الطلاب واستغلال فصل الربيع، مشيراً إلى أنه هناك بعض الدول كانت تستغله لموسم الحج إن تخلل تلك الفترة وخاصة بالسعودية.
وبين أن الدول التي تعتمد هذا النظام تقسم كل فصل إلى 13 أسبوعاً من بين 180 إلى 190 يوماً للعام الدراسي الكامل الشائع بين العالم ، وتقسيم الإجازة بشكل متساوي بينها، ملفتاً إلى أن هذا النظام شبيه بالجامعات .
ونوّه أن هناك توجه لتوحيد الوجه التعليمي في كل النظام العالمي، وان دول الخليج بدأت هذا التطبيق وتجربته منذ العام الماضي .
وأوضح أن لهذا النظام سلبياته وإيجابيته، مبيناً أن الإيجابيات تطغى على السلبيات فالمادة تقسم إلى ثلاثة فصول، وراحة الطالب من زخم الدراسة؛ فالإجازة بين الفصول تشحن الطالب والمعلم بطاقة جديدة لاستقبال التدريس بشكل أكبر، على عكس الاستمرارية التي قد ترهق الطالب والمعلم، مؤكداً أن بتلك العملية سيتم تعويد الطالب على النظام الجامعي.
والسلبيات من وجهة نظر أبو عمارة تتلخص إلى الحاجة إلى تعديل المناهج بتقسيمها إلى ثلاثة فصول والذي يعتبر مكلفاً على الدولة، مضيفاّ أن الكلفة والنفقات أيضا سوف ترتفع على المدارس، فعقود المعلمين والنظام الإداري في المدارس ستزداد فترة عملهم فترتفع أجورهم، بالإضافة إلى استهلاك الماء والكهرباء، واستهلاك البنية للمدارس .
وأضاف انه لا يزال توجه وزارة التربية والتعليم بهذا القرار غير واضح، ولكن أن توجهت إلى تقسيم الفصل الثاني بعطلة ربيع فإنه قد تنشط السياحة في الاردن .
وتساءل أبو عمارة عبر “التاج” حول مدى استمرارية الفاقد التعليمي، وهل يحتاج إلى فصل كامل .. !! فما زالت الرؤى غير واضحة والحكم على الفكرة سابق لأوانه، قبيل الصورة النهائية من توجه وزير التربية والتعليم بهذا القرار ، وفق قوله.