مجلة مال واعمال

أبو ظبي تعتبر شروط الفرنسية “داسو” لبيعها طائرات رافال “غير تنافسية”

-

رأت الإمارات العربية المتحدة الأربعاء أن شروط شركة داسو الفرنسية لبيع مقاتلات رافال “غير تنافسية وغير قابلة للتطبيق العملي”، وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي “للأسف يبدو أن شركة داسو لا تدرك أن الإرادة السياسية وكافة الجهود الدبلوماسية لا يمكنها أن تتغلب على الشروط التجارية غير التنافسية وغير القابلة للتطبيق العملي”.

رأت الامارات العربية المتحدة الاربعاء ان شروط شركة داسو الفرنسية لبيعها مقاتلات رافال “غير تنافسية وغير قابلة للتطبيق العملي”، وذلك بعد ايام من الكشف عن طلب ابوظبي عرضا مضادا في هذه الصفقة من الشركة المصنعة لمقاتلات يوروفايتر الاوروبية.

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي في تصريحات على هامش معرض دبي الجوي نقلتها وكالة انباء الامارات “للاسف يبدو ان شركة داسو لا تدرك ان الارادة السياسية وكافة الجهود الدبلوماسية لا يمكنها ان تتغلب على الشروط التجارية غير التنافسية وغير القابلة للتطبيق العملي”.

واكد الشيخ محمد الذي يشغل منصب نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة في الامارات ان “فرنسا قدمت كل ما بوسعها على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي لاتمام صفقة رافال (…) بفضل الرئيس نيكولا ساركوزي” الذي يتابع المحادثات منذ انطلاقها.

كما قال الشيخ محمد ان شركة داسو “ظلت في مقدمة اعتباراتنا وذلك في ضوء المتابعة الشخصية للرئيس ساركوزي”.

وتتفاوض ابوظبي بشكل مباشر من دون عملية استدراج عروض مع الصانع الفرنسي داسو منذ العام 2008 لشراء 60 مقاتلة رافال واستبدال اسطولها من مقاتلات ميراج 2000 التي اشتراها سلاح الجو الاماراتي في مطلع الثمانينات.

ولم يسبق ان بيعت مقاتلة رافال الفرنسية الى اي بلد غير فرنسا. وكانت المفاوضات مع الامارات واعدة جدا بالنسبة للفرنسيين.

الا ان التحالف الاوروبي الذي يصنع مقاتلات يوروفايتر اعلن الاحد ان الامارات طلبت منه تقديم عرض مضاد لعرض داسو الفرنسية ما شكل صدمة لفرص الصانع الفرنسي.

وذكرت مجموعة يوروفايتر ان الامارات طلبت من بريطانيا احدى الدول المشاركة في التحالف والمستخدمة للمقاتلة الاوروبية، ان تعلمها بقدرات هذه المقاتلة خلال اجتماع عقد في 17 تشرين الاول/اكتوبر.

وياتي ذلك بعد ان شاركت المقاتلتان في العمليات التي استهدفت نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا. وكانت الرافال اطلقت الاعمال الحربية في ليبيا في 19 اذار/مارس.