دعا العين الدكتور طلال أبوغزالة إلى احتضان جدّي للتطور التكنولوجي، مؤكدا أن التكنولوجيا تشكل ثالث أكبر قطاع اقتصادي في العالم، وهي الأداة التي تعتمد عليها القطاعات الاقتصادية عالميا.
واكد خلال مشاركته كمتحدث في اجتماعات اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) التي عقدت في بيروت، أن التكنولوجيا أصبحت أساس تطور الاقتصاديات في العالم، وأنها أساس وجود الكثير من الشركات العملاقة مثل آبل وغوغل وامازون.
وقال لم يعد الاقتصاد العالمي مقيدا بالحدود الجغرافية، وعصر الانترنت يعني أن أي شخص يستطيع أن يصبح عامل معرفة إذا كان لديه الشغف والحماس، وتتوفر الكثير من الفرص التكنولوجية الرقمية، وعلينا في هذه المنطقة من العالم الاستفادة من هذا الواقع.
ودعا الى ايجاد “عمال معرفة” يتمتعون بمعرفة متقدمة في مجال التكنولوجيا من أجل تلبية متطلبات الاقتصاد العالمي الرقمي ما يعزز المنطقة العربية ويساعد في القضاء على الفقر ودعم المواطن ليصبح لاعبا مؤثرا على مستوى العالم.
وبين ان التعليم الرقمي أصبح عاملا حيويا في تمكين المجتمعات، داعيا للابتعاد عن الأساليب القديمة والتقليدية في التعليم ودفع الأنظمة التعليمية لتبني واعتماد التعليم الرقمي والاستفادة من الخبراء على مستوى العالم.
وقال الدكتور أبو غزالة أن هناك الكثير من العقول المبدعة في المنطقة والكثير من المبتكرين الذين يحتاجون البيئة المناسبة ليبدعوا، وكل ما نحتاج اليه هو تطوير تطبيق مثل فيسبوك أو واتس أب أو أي تكنولوجيا أخرى تضعنا على خارطة التكنولوجيا العالمية.
وتمثل الجلسة الوزارية منبرا لمناقشة الإجراءات المطلوبة من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني في الدول العربية استجابة لمتطلبات التطور التكنولوجي الذي يجتاح العالم، لتعظيم فوائد التنمية المستدامة وتقليل مخاطر إساءة الاستخدام والتأثير السلبي المحتمل والعمل مع الحكومات في المنطقة العربية.