تمكنت أبوظبي من تطوير منصة عالمية موثوقة معتمدة لدى البورصات الدولية لتداول العملات العالمية وتسعيرها، منذ مطلع العام 2017، وذلك من خلال شركة اي.دي.اس سيكيوريتيز التي تتخذ من العاصمة الإماراتية مقراً لها، وبدعم من البنى التحتية التي طورتها الإمارة بالتوازي مع إنشاء سوق أبوظبي العالمي والمنطقة المالية الحرة.
وساهم العمل على إنشاء كيانات مصرفية عالمية المستوى على غرار بنك أبوظبي الأول التي يمكن لها أن تكون ذراعاً مالية ومصرفية يعتمد عليها في خدمة إستراتيجية الإمارة، في تعزيز مكانة الإمارة والدولة كمركز مالي عالمي.
وقالت شركة اي.دي.اس سيكيوريتيز في رد مكتوب على استفسارات وجهتها «الاتحاد»، إنه منذ نجاح الشركة بتطوير الجيل الخامس من تقنيات وتكنولوجيا منصات التداول وتسعير العملات الدولية التي تم ابتكارها وتطويرها في أبوظبي، وبدأ استخدامها منذ مطلع العام الحالي، أصبحت أبوظبي المنصة العالمية الوحيدة لإصدار أسعار العملات العالمية خلال الفترة الصباحية بين الساعة 8 إلى 11 صباحاً تقريباً، بالتوقيت المحلي، على غرار سعر الدولار الأميركي مقابل اليورو أو الين الياباني أو الدولار الأسترالي أو الكندي أو الفرك السويسري أو أسعار أي من العملات العالمية مقابل بعضها البعض، بفضل التقنية المتطورة وقيمة التداولات الكبيرة التي تنفذ من خلال منصة أبوظبي والتي تتوافق مع معايير البورصات العالمية لاعتماد الأسعار المنفذة في تعاملاتها واعتبارها أسعار موثوقة تعكس العوامل كافة التي تؤثر في تحديد السعر على المستوى العالمي.
وأدى تحول أبوظبي إلى مركز عالمي لتسعير العملات الدولية ونجاح الإمارة في توفير منصة عالمية موثوقة ومعتمدة لتداول العملات الدولية وتسعيرها، في الفترة التي تفصل بين إغلاق أسواق آسيا وافتتاح أسواق أوروبا، إلى جذب المزيد من السيولة النقدية للقطاع المصرفي بالدولة، وتحول البنوك العاملة بالدولة بشكل متزايد إلى لاعب يزداد فاعلية بشكل متسارع في أسواق المال العالمية.
كما أدى التحسن في أداء الاقتصاد الوطني وتحقيق تقدم ملموس في استراتيجية تنويع مصادر الدخل وزيادة حصة القطاعات غير النفطية، إلى تعزيز الثقة بالقطاع المصرفي الإماراتي، وزيادة قدرته على استقطاب وجذب المزيد من الودائع المصرفية والاستثمارات في أسواق رأس المال. …