يسابق الإماراتيون الزمن لإنجاز العديد من المشروعات التنموية التى تتبناها وتقوم بإنجازها الدولة، تحت قياداتها الرشيدة والحكيمة، وبأذرع أبنائها، فالعديد من المشروعات باتت نموذجا يحتذي به عالميا، ويناقش عمليات نقل تجاربها في المشروعات التنموية لدول اوروبا، والشرق الاوسط، فما بين المشروعات الترفيهية والتكنولوجية واخري تنموية.
مشروع المريخ
بتكلفة بلغت مليون دراهم ومساحة أرض مليون و900 ألف قدم مربع، أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشروع بناء المدينة الفضائية الأولى من نوعها التي ستتخذ من داخل حديقة مشرف بدبي مقرا لها.
وذكرت وكالة “أنباء الإمارات” أن المدينة الفضائية بهذه المقايس والتكلفة، تشكل أكبر مدينة فضائية تُبنى على الأرض ونموذجاً عملياً صالحاً للتطبيق على كوكب المريخ.
ويتضمن المشروع الذي تبلغ مساحته 500 ألف قدم مربع، وكُشف عنه ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي تعقد في العاصمة أبوظبي يومي 26 و27 سبتمبر من العام الماضي مختبرات للغذاء، والطاقة، والمياه.
ويتضمن إجراء اختبارات زراعية متنوعة تلبي احتياجات الدولة المستقبلية في الأمن الغذائي، بالإضافة إلى متحف عالمي يعرض أبرز إنجازات البشرية في مجال الفضاء.
كما يشمل المشروع مناطق مبتكرة للتعليم تهدف إلى المساهمة في إنشاء جيل يقوده الشغف نحو العلم والفضاء والاستكشاف. ومن المقرر، أن تطبع جدران المتحف بتقنية ثلاثية الأبعاد باستخدام رمال من صحراء الإمارات.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن “الإمارات دولة كبيرة برؤيتها وإرادتها وفهمها لطبيعة المتغيرات المتسارعة التي يمر بها العالم ومع إيماننا بأن تحويل الفضاء إلى مكان صالح للحياة البشرية يحتاج إلى جهود جبارة تقودها دول كبيرة بإمكانيات ضخمة وموارد بشرية استثنائية من علماء وخبراء وباحثين، ولكننا نرى في ذلك فرصة للتعاون الدولي وتكثيف الجهود لتسخير مخرجات هذا الحراك العالمي بما يلبي احتياجات الإنسان ويرتقي بجودة حياته على الأرض”.
وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن “ثقتنا كبيرة في عطاء كوادرنا الوطنية، ومشروع مدينة المريخ العلمية في الإمارات يبرهن على جدارة وكفاءة شبابنا في تحقيق الطموحات الوطنية”.
ويأتي الإعلان عن المشروع في إطار جهود الدولة ومساعيها الحثيثة لتحقيق الريادة في السباق العلمي العالمي لإيصال البشر إلى كوكب المريخ خلال العقود المقبلة، من خلال استراتيجية المريخ 2117، التي اُطلقت ضمن أعمال الدورة الخامسة للقمة العالمية للحكومات في فبراير/شباط الماضي، والتي تهدف لبناء أول مستوطنة بشرية على المريخ من خلال قيادة تحالفات علمية بحثية دولية.
ويتضمن المشروع مختبرات متطورة تحاكي تضاريس الكوكب الأحمر وبيئته القاسية، وسيُنفذ باستخدام تقنيات مطورة للطباعة ثلاثية الأبعاد، وعزل الأشعة، والحرارة، وسيعمل على استقطاب أفضل العلماء والتجارب العلمية من حول العالم إلى دولة الإمارات لتلبية احتياجات الدولة العلمية المستقبلية، وتطبيق الدراسات بشكل يساهم في تطوير وتحسين الحياة البشرية والتصدي لتحديات أمن الغذاء والمياه والطاقة على كوكب الأرض.
كما تشمل خطط إنشاء المدينة الأولى والأكبر عالمياً في مجال الفضاء تجربة نوعية لإشراك فريق بشري مختص سيعيش داخلها لمدة عام واحد وسط ظروف بيئية وحياتية تحاكي ظروف الكوكب الأحمر، مع إجراء الدراسات السلوكية المطلوبة لمتابعة النتائج العلمية والاستفادة منها لاحقاً في مجال رحلات استكشاف الفضاء. ومن المقرر، أن يقوم الفريق بإجراء تجارب لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة والمياه والغذاء.
أما الشكل الخارجي للمشروع، فسيتكون من عدة قباب لا ترتكز على أعمدة، ما يتطلب ابتكار تقنيات جديدة لضمان ثباتها وسلامتها، لتشكل هذه القباب السقف الأكبر عالمياً بدون أعمدة.
ويُذكر، أن المشروع يمكن تنفيذه بشكل كامل على كوكب المريخ، وقد عملت على المشروع فرق عدة من علماء ومهندسين ومصممين، يقودهم فريق علمي هندسي إماراتي من مركز محمد بن راشد للفضاء وبلدية دبي، وصممه المهندس بيارك انغيل الذي صمم مشاريع عالمية متميزة من ضمنها مقر شركة “غوغل” الجديد ومقر شركة “ليغو”.
مشروع “براكة”
وحول “براكة”، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إن مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية يرسي معايير وممارسات عالمية جديدة في قطاع الطاقة النووية.
وأوضح محمد إبراهيم الحمادي، أن المشروع يقوم على أساس معايير عالمية سواء بالنسبة للمشاريع القائمة أو الجديدة.
وألقى المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي للمؤسسة خلال اليوم الثاني من فعاليات منتدى الطاقة العالمي، كلمة افتتاحية لجلسة عامة بعنوان: «عصر جديد للطاقة النووية»، سلط خلالها الضوء على الدور الرئيس لقادة قطاع الطاقة النووية السلمية في تعزيز نمو وتطوير هذا القطاع على مستوى العالم.
ووصف الحمادي المشروع الإماراتي: “أول وأكبر مشروع للطاقة النووية السلمية في العالم العربي”.
الجدير بالذكر أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية شاركت في منتدى الطاقة العالمي المنعقد للمرة الثانية في العاصمة أبوظبي يومي 12 و13 من يناير الجاري، والذي أقيم بالشراكة بين المجلس الأطلسي ووزارة الطاقة في دولة الإمارات، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وشركة مبادلة للتنمية «مبادلة»، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”.
وتوقع سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة والرئيس التنفيذ لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، الدكتور سلطان أحمد الجابر، ارتفاع معدلات استهلاك الطاقة بالعالم بنسبة 25% بحلول عام 2040.
محمية المرموم
على مساحة 10 بالمئة من إمارة دبي، دشن نائب الرئيس الإماراتي رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، منتصف يناير الجاري، “محمية المرموم”.
ويعد هذا المشروع البيئي، والسياحي، والصحراوي هو الأكبر من نوعه عربيًا، إذ من المقرر أن يكون إضافة بيئية وسياحية ورياضية لأسلوب الحياة في دولة الإمارات.
وتضم “محمية المرموم” أكبر مشتل للحياة النباتية، و10 منصات لمراقبة الحيوانات والطيور، وأطول مسار صحراوي للدراجات الهوائية في العالم.
الثورة الصناعية X
أطلقت وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، في وقت سابق من الشهر الحالي، برنامج جديد بعنوان: “الثورة الصناعية x 2018”.
جاء ذلك خلال المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2018، والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة والشرق والأوسط.
ويرمز البرنامج الجديد -الذي أضيف إلى اسمه “X”- إلى الاستدامة والمواكبة للتطورات المرتبطة بالثورات الصناعية المقبلة، وصمم خصيصًا لتمكين الإماراتيين من الاطلاع على المعرفة، واكتساب المهارات والخبرات العملية اللازمة لمواكبة التطورات العالمية العلمية والتكنولوجية الحديثة.
فندق استوائي
تفتتح إمارة دبي خلال الفترة المقبلة، مشروع فندق مزود بغابة استوائية مطيرة يعد الأول من نوعه عالميًا.
بحسب التكلفة التقديرية للمشروع، فإن إنشائه سيتكلف حوالي 300 مليون دولار، بينما يصل ارتفاعه 47 طابقًا وتصل مساحته الإجمالية إلى 1.1 مليون قدم مربع، ومن المقرر أن يضم الفندق 448 غرفة و280 شقة مفروشة.
ونظام “المطر الحسي” المتقدم يعد أول الميزات التكنولوجية، والذي يخلق تجربة 360 درجة، ومحاكاة الإحساس ذاته لمياه الأمطار، دون أن يتعرض الضيوف للتبلل بالمياه، وستساعد أجهزة الاستشعار على سقوط الأمطار في أماكن وجود الناس، إذ ستُجمع المياه وتُخزن بعد تنظيفها وإعادة تدويرها لخلق بيئة رطبة مماثلة إلى طبيعة الغابات الاستوائية المطيرة، بحسب بوابة “العين” الإخبارية.
مسار انزلاقي
تم افتتاح أطول مسار انزلاقي في العالم في نهاية ديسمبر الماضي، يقع في جبل جيس بإمارة رأس الخيمة، ومقرر أن يتخطى المسار الانزلاقي في رأس الخيمة المسجل في مجموعة جينيس والبالغ 2200 متر والمسجل باسم المسار الانزلاقي “ذا مونستر” في بورتوريكو .
وتقدّر سرعة مسار جبل جيس بـ120 كم في الساعة؛ ما يجعله إحدى الوجهات الجاذبة لعشاق المغامرة، ويتمكن المسار باستيعاب 250 شخصًا في اليوم، كما أنه مفتوح لجميع الأعمار شرط أن يكون الحد الأدنى للوزن 35 كيلو جرامًا والحد الأقصى 150 كيلو جرامًا، والحد الأدنى من الطول 120 سم.