مجلة مال واعمال

آمال خفض الفائدة تنعش «وول ستريت»

-

عززت المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي؛ بفعل توترات التجارة، الرهانات على خفض سعر الفائدة الأمريكية، ما دعم ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية، فيما خالفت المؤشرات الآسيوية الاتجاه الصعودي للأسواق؛ لتنخفض كافة المؤشرات الكبرى بشكل جماعي.
في بورصة نيويورك للأوراق المالية، صعدت مؤشرات الأسهم الأمريكية في تداولات، أمس الأربعاء؛ بعد الكشف عن بيانات اقتصادية تدعم توقعات خفض الفائدة، ودعم قطاعا المرافق والسلع الاستهلاكية مكاسب المؤشر الأوسع نطاقاً «ستاندرد آند بورز» ليسجل مستوى قياسياً للجلسة الثالثة على التوالي بدعم إضافي من أسهم الرعاية الصحية.

وتلقت «وول ستريت» الدعم من تزايد توقعات خفض معدلات الفائدة في الشهر الجاري؛ بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية، أن القطاع الخاص الأمريكي أضاف 102 ألف وظيفة بأقل من تقديرات المحللين خلال الشهر الماضي، بينما ارتفع عجز الميزان التجاري بالولايات المتحدة لأعلى مستوى في العام الجاري خلال مايو/أيار المنصرم، في حين تراجعت طلبات إعانة البطالة خلال الأسبوع الماضي؛ لكن بأقل من التوقعات.
كانت الأوضاع التجارية العالمية شهدت تطورات جديدة في الأسبوع الجاري؛ حيث هددت الولايات المتحدة بفرض تعريفات على سلع أوروبية بقيمة 4 مليارات دولار، في الوقت الذي استأنفت فيه واشنطن وبكين المحادثات.
وأشار تقرير صحفي إلى أن الصين تعتزم شراء مزيد من السلع الزراعية الأمريكية، في إطار بادرة لإظهار حسن النوايا.
وارتفع مؤشر «داو جونز» بنسبة تزيد على 0.3% ليصل إلى 26850.09 نقطة، كما صعد «ستاندرد آند بورز» بنحو 0.2% إلى 2979.8 نقطة، وارتفع «ناسداك» بنسبة مماثلة مسجلاً 8126.3 نقطة.
وفي القارة العجوز، ارتفعت الأسهم الأوروبية، أمس، مدعومة بآمال في أن تواصل كريستين لاجارد، المرشحة لرئاسة البنك المركزي الأوروبي، السياسة النقدية الميسرة التي يطبقها الرئيس الحالي للبنك ماريو دراجي.
وإذا وافق البرلمان الأوروبي على هذا الترشيح فسوف تخلف لاجارد دراجي بعد انتهاء مدته في نهاية أكتوبر/‏تشرين الأول.
وسجل العائد على السندات الحكومية تراجعاً في معظم أنحاء منطقة اليورو وانخفض إلى مستويات قياسية جديدة بعد هذا النبأ ونزلت أسهم البنوك، التي تتضرر من أسعار الفائدة المنخفضة، 0.5%.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6% وسجل قطاع الأغذية والمشروبات أداء أفضل من السوق وزاد 0.9%.
وصعد سهم شركة هنكل الألمانية للسلع الاستهلاكية 1.5% بعدما رفع جولدمان ساكس توصيته لسهمها إلى «شراء» من «محايد»؛ حيث يتوقع البنك أن يقود تعافي الشركة في النصف الثاني من العام النمو مستقبلاً.
وتضررت الشركات الأوروبية المصنعة للرقائق بعدما أبلغ مسؤول أمريكي كبير بوزارة التجارة مرؤوسيه أنه يتعين مواصلة التعامل مع شركة هواوي الصينية على أنها مدرجة على القائمة السوداء؛ حيث يأتي هذا النبأ متناقضاً تماماً مع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطلع الأسبوع بتخفيف الحظر على مبيعات للشركة الصينية.
وانخفض سهما إس.تي. ميكر وإلكترونكس وإنفنيون.
وفي طوكيو، تراجعت الأسهم اليابانية، أمس الأربعاء؛ بفعل ارتفاع الين وجني أرباح من بيع أسهم شركات التصدير وغيرها من الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية قبيل عطلة في الولايات المتحدة وإعلان بيانات الوظائف.
وانخفض المؤشر نيكي 0.5% ليغلق عند 216338.16 نقطة وهو مستوى أدنى بقليل عن أعلى مستوى سجله خلال شهرين، الثلاثاء.
وأثر ارتفاع الين في الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، خاصة أسهم الشركات المصدرة.
وانخفض سهم نيسان موتور 2.1% ونزل سهم ميتسوبيشي موتورز 1.5% وتراجع سهم مازدا موتور 1.6% وهوندا موتور 1.7% وسهم ادفانتست كورب 4.7%.
وتراجع الدولار مقابل الين 0.2% وكان آخر مستوى تداول له مقابل 107.67 ين.
وأدى تراجع أسعار النفط الخام لإقبال المستثمرين على بيع أسهم الطاقة؛ حيث نزل سهم إنبكس كورب، أكبر شركة يابانية للتنقيب عن النفط والغاز، 2.4%.
وصعد مؤشر صناديق الاستثمار العقاري 0.3% مسجلاً أعلى مستوى منذ إبريل/‏نيسان عام 2016 بدعم من شراء المؤسسات، وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.7% إلى 1579.54 نقطة عند الإغلاق.